يمثل السلفي المتشدد عمر محمود عثمان الملقب (أبو قتادة) للمرة الاولىمنذ استلامه من بريطانيا، اليوم الثلاثاء، أمام هيئة مدنية في محكمة أمن الدولة الأردنية.

يواجه السلفي المتشدد عمر محمود عثمان الملقب (أبو قتادة)، الذي تتهمه أجهزة استخبارات غربية بأنه الزعيم الروحي للقاعدة في أوروبا، تهماً بالإرهاب حكم عليه بناء عليها بالسجن في الأردن في محاكمات غيابية أمام محكمة أمن الدولة قبل أكثر من عشر سنوات.
وإذا أدين رجل الدين المتشدد، فإنه يواجه الحكم بالسجن 15 عاماً.وكان عثمان، وهو أردني من اصول فلسطينية، قد خسر معركة قضائية دامت 8 سنوات من اجل البقاء في بريطانيا.
وظل الداعية خلال معركته في بريطانيا يقول إنه لن يحظى بمحاكمة عادلة في الأردن، ولكنه وافق على الرحيل في تموز (يوليو) الماضي بعد ان اتفقت الحكومتان البريطانية والأردنية على أن القضاء الأردني لن يستخدم أدلة ضده تم الحصول عليها عن طريق التعذيب.
ويشار إلى أنه بعد استلامه من جانب الأردن، أحيل ابو قتادة إلى سجن الموقر، ووجه له مدعي عام محكمة أمن الدولة تهمة التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابيًا عام 1998 و2000.
حكم بالإعدام
وكان حُكم على أبو قتادة بالإعدام في الأردن في 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.
وفي العام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عامًا للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. وأنكر منظر تنظيم القاعدة في اوروبا أن يكون مذنبًا عن تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية في قضيتي تنظيم الاصلاح والتحدي وتنظيم تفجيرات الالفية.
وكانت مصادر مقربة من التحقيق أكدت أن نيابة امن الدولة حققت مع ابو قتادة بشأن اتصالات اجراها من لندن مع عناصر التنظيم يشتبه أنه قد اعطاهم فتاوى للقيام بأعمال ارهابية على الساحة الأردنية بقصد القيام بعدة تفجيرات في مناطق متفرقة من المملكة ، الا أن ابو قتادة نفى ذلك جملة وتفصيلاً .
وبعد عودته قد تم عرض ابو قتادة على عدد من الأطباء اكدوا ضمن تقرير منظم ضم إلى ملف القضية أنه لا يعاني من أية امراض مستعصية، وبعد الانتهاء من التحقيق قرر المدعي العام توقيفه 15 يوماً على ذمة التحقيق في السجن الصحراوي.