نيويورك: شهد مجلس الامن الدولي الاثنين نقاشا حادا بين روسيا والدول الغربية محوره الطرف المسؤول عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا بعد صدور التقرير النهائي لبعثة التحقيق الاممية في هذا الصدد.

وحملت موسكو مجددا مقاتلي المعارضة السورية مسؤولية استخدام هذه الاسلحة في حين نسبت واشنطن كل الهجمات الكيميائية الى قوات النظام.

وقال السفير الفرنسي جيرار ارو الذي يتراس مجلس الامن خلال كانون الاول/ديسمبر ان النقاشات داخل المجلس في هذا الصدد كانت quot;حادة ولم تفض الى نتيجةquot;.

وخلص التقرير النهائي للبعثة التي تراسها اكي سيسلتروم والذي سلم الخميس الفائت الى ان اسلحة كيميائية استخدمت خمس مرات في شكل مرجح او مؤكد في النزاع السوري. لكنه لم يحدد الجهة التي استخدمت تلك الاسلحة لان البعثة غير مفوضة هذه المهمة.

واكد السفير الروسي فيتالي تشوركين اثر الجلسة ان الهجوم الكيميائي الذي شن قرب دمشق في 21 اب/اغسطس قد تكون ارتكبته المعارضة لدفع الولايات المتحدة الى تنفيذ ضربة عسكرية في سوريا.

واورد تقرير البعثة الاممية ان هذا الهجوم هو الوحيد شبه المؤكد وقد نسبته واشنطن وحلفاؤها الى قوات النظام.

وقال تشوركين quot;حصل استفزاز على نطاق واسع في 21 اب/اغسطسquot;، متهما واشنطن بالسعي الى quot;التلاعب بالراي العامquot;.

واعتبر ان مجرد اشارة التقرير الى سقوط جنود سوريين جراء الهجوم الكيميائي المحتمل في خان العسل قرب حلب (شمال) هو بمثابة quot;دليل على ان الحكومة السورية ليست الطرف الذي استخدم هذه الاسلحةquot;.

وفي مداخلة طويلة امام الصحافيين، ذكر تشوركين بذريعة وجود اسلحة دمار شامل في العراق لتبرير اجتياح هذا البلد العام 2003، لافتا الى مقال للصحافي الاميركي سيمور هيرش اورد فيه ان واشنطن كانت على علم بان بعض مقاتلي المعارضة السورية كانوا يملكون غاز السارين لكنها تكتمت على هذا الامر.

وقال دبلوماسيون الاثنين ان السفيرة الاميركية سامانتا باور رفضت بشدة امام مجلس الامن ما ساقه نظيرها الروسي مكررة ان واشنطن quot;خلصت الى ان المعارضة لم تستخدم اسلحة كيميائيةquot;.

واعتبرت باور ان حادث خان العسل قد يكون ناتجا من خطأ ارتكبه الجيش السوري تمثل في استخدامه ذخائر كيميائية ضد قوات تابعة له.

واضاف الدبلوماسيون ان السفير البريطاني مارك ليال غرانت اتهم موسكو بانها تريد طمس الحقيقة في حين ان ضلوع دمشق في هجوم 21 اب/اغسطس quot;مؤكدquot;.