ابيدجان: اعتبر مسؤول كبير في الامم المتحدة الجمعة ان ساحل العاج لا تزال تواجه quot;مخاطرquot; رغم quot;التهدئةquot;، بعد حوالى سنتين من انتهاء ازمة دامية، مشيرا الى المشاكل في غرب البلاد حيث تنشط مجموعات المسلحة والى حالات quot;افلات من العقابquot;.

وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ادمون موليه في اعقاب لقاء مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا quot;ثمة تطور ايجابي جدا في البلاد على الصعيد الاقتصادي، في الامن، ثمة تهدئةquot;. وتدارك موليه quot;لكن ثمة تحديات ايضا، ما زال هناك مخاطرquot;، مشيرا الى quot;انتشار الاسلحة والمسلحينquot;. واعتبر ان الوضع في غرب البلاد quot;تتركز فيه كل مشاكل ساحل العاجquot;.

واضاف المسؤول الاممي الذي توجه الى الغرب خلال زيارته التي استمرت اسبوعا لساحل العاج، quot;ثمة مشاكل اللاجئين والمهجرين والافلات من العقاب واعمال العنف التي تقوم بها المجموعات المسلحةquot;. وقال quot;التقيت عددا كبيرا من الاشخاص. الجميع يقرون بأن امورا كثيرة قد تحققت، لكن مخاطر ما زالت قائمةquot; في هذه المنطقة.

وكان غرب ساحل العاج المتاخم لحدود ليبيريا اخطر منطقة خلال الازمة التي تلت الانتخابات من كانون الاول/ديسمبر 2010 الى نيسان/ابريل 2011 واسفرت عن حوالى ثلاثة الاف قتيل. وشهدت المنطقة منذ ذلك الحين سلسلة هجمات شنتها مجموعات مسلحة.

من جهة اخرى، تذكر بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج التي يبلغ عدد عناصرها ثمانية الاف رجل، بصورة منهجية بالمأساة التي وقعت في تموز/يوليو 2012 في مخيم ناهيبلي للاجئين قرب ديوكوي (غرب) الذي كانت تتولى حمايته قوات من الامم المتحدة.

وتقول الامم المتحدة ان ثمانية اشخاص على الاقل قضوا في الهجوم على المخيم الذي شارك فيه جنود وطائرات تقليدية، وفق مصادر متطابقة. ولم يسفر التحقيق الذي يجريه القضاء في ساحل العاج عن اي نتيجة حتى الان.