أفرجت النيابة المصرية عن الداعية الإسلامي أبو إسلام بكفالة مالية، بعد حبسه على ذمة التحقيق بتهمة إزدراء الدين المسيحي. وهو يحاكم في قضية أخرى منفصلة، وهي قضية تمزيق وحرق نسخة من الأنجيل أمام السفارة الأميركية.


القاهرة: قررت النيابة المصرية الاثنين الافراج عن الداعية الاسلامي المتطرف quot;أبو إسلامquot; بكفالة مالية على ذمة التحقيقات في البلاغ الذي تقدم به محام مسيحي بتهمة ازدراء الدين المسيحي، بحسب ما افاد مصدر قضائي.

وقال المصدر إن quot;النيابة قررت الافراج عن احمد محمد عبد الله الملقب بـquot;أبو إسلامquot; بكفالة 20 الف جنيه (نحو 2968 دولارا أميركيا) وعلى ذمة التحقيقات في البلاغquot;. وكانت النيابة أصدرت السبت قرارًا بحبس quot;أبو إسلامquot; لأربعة ايام على ذمة التحقيق. وهو ما تبعه حبس الداعية ليومين قبل قرار الإفراج عنه بكفالة.

وكان المحامي المسيحي نجيب جبرائيل تقدم ببلاغ الى النائب العام مرفق بأسطوانة مدمجة quot;سي ديquot; تحتوي على عدد من الأحاديث التلفزيونية أدلى بها quot;أبو إسلامquot; لقناة دينية فضائية، معتبرا انها quot;تمثل مساسا بالأديان السماوية خاصة المسيحية وتعريضا بها وازدراء لهاquot;.

واتهم quot;أبو إسلامquot; النساء المشاركات في التظاهرات المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي quot;بكونهن مسيحياتquot;. وهو ما أغضب الكثير من المسيحيين المصريين الذين يشكلون ما بين 6 و10 % من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليونا.

ويحاكم quot;ابو اسلامquot; في قضية اخرى منفصلة بتهمة تمزيق وحرق نسخة من الانجيل امام السفارة الاميركية في القاهرة في ايلول (سبتمبر) الماضي خلال تظاهرة احتجاج على فيلم quot;براءة المسلمينquot; المسيء للاسلام والذي انتج في الولايات المتحدة.

وازدراء الاديان جريمة في القانون المصري سبق ان اعتقل بسببها مسلمون شيعة او مسيحيون اتهموا باهانة الاسلام.

والشهر الماضي، أكد القضاء أحكام الاعدام التي صدرت غيابيًا بحق سبعة مسيحيين مصريين لاشتراكهم في انتاج وتوزيع هذا الفيلم. كما اكد الحكم الصادر على الناشط المسيحي البير صابر بالسجن ثلاث سنوات بتهم ازدراء الدين الاسلامي والمسيحي وسب الذات الالهية.

هذا وأعلنت بعض وسائل الإعلام المحلية عن وفاة أبو اسلام بعد نقله للمستشفى إثر تعرضه لغيبوبة بعد الإفراج عنه.