يقترب عدد المباني المدمرة في سوريا من ثلاثة ملايين مبنى، وهي وجه من وجوه المأساة السورية. كما طال الدمار المدارس التي دمّر منها أكثر 3800 مدرسة بنسب مختلفة، ويتم استعمال بعضها ملاجئ وثكنات عسكرية.


إسطنبول: ذكر تقرير مفصّل عن واقع القطاع التعليمي في سوريا نشرته مؤسسات رصد سورية، ان عدد المباني المدمرة في سوريا قد اقترب من 3 ملايين مبنى مدمر، منها 3800 مدرسة على اقل تقدير دمرت بنسب مختلفة ويتم شغلها بغير ما يخص قطاع التعليم.

تشير التقارير الى أن 450 من هذه المدارس قد دمرت تماما بحيث لا يمكن إعادة ترميمها او إصلاحها وانما تحتاج الى اعادة بناء بالكامل، ويتركز معظم هذه المدارس المدمرة بالكامل في حمص وريف دمشق وحلب، وما تبقى من المدارس والبالغ عددها 3400 مدرسة تقريبا مدمرة بنسب جزئية مختلفة تسمح باعادة ترميمها والاستفادة منها.

كما يذكر التقرير ان ما يقرب منال 1500 مدرسة من المدارس المتضررة بشكل جزئي قد تحولت الى مأوى لنازحين سوريين داخل سوريا اذ تشير الاحصاءات الى وجود ما يقرب من 650 الف نازح سوري داخل مدارس متضررة جزئيا معظمهم في ريف دمشق وحمص وحلب وادلب.

بينما تحول ما يقرب من ال 150 مدرسة من المدارس المتضررة جزئيا الى مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى والمصابين والذين يخشون في الغالب اللجوء الى المشافي الحكومية بسبب ما يتعرضون له من اجراءات امنية قد تنتهي باعتقالهم او حتى تعذيبهم وحرمانهم من العلاج على يد قوات النظام السوري.

ويذكر التقرير ايضا ان هناك ما يقرب من ال 1000 مدرسة من هذه المدارس المتضررة جزئيا قامت قوات النظام السوري الامنية والعسكرية بتحويلها الى مراكز اعتقال وتحقيق بسبب عدم اتساع السجون المركزية النظامية للاعداد الهائلة للمعتقلين الذين تجاوز عددهم ال 150 الفاً بحسب ما تذكره تقارير منظمات حقوق الانسان.

وتشير الاحصاءات الى ان عددا اخر غير معروف من هذه المدارس ايضا قد تم شغله من قبل عناصر مسلحة تابعة للجيش الحر بحيث لم يعد من الممكن استغلالها لصالح العملية التعليمية.

وبحسب التقارير الواردة من الشبكة السورية لحقوق الانسان فإن هناك ما يزيد عن 640 شخصا من العاملين في المجال التعليمي تعرضوا للقتل خلال الفترة الماضية.

كما وثقت الشبكة ما يزيد عن 1300 معتقل من العاملين في المجال التعليمي ، وهو ما ساهم كثيرا في تراجع عجلة التعليم بل وتوقفها في مناطق كثيرة، اضافة الى الوضع الامني المتردي وما يتعرض له الاطفال من مخاطر لدى ذهابهم وعودتهم من المدارس اذ يضطر الطلاب للمرور في كثير من الاحيان على حواجز عسكرية او قد يضطرون إلى المرور في مناطق وأحياء تشهد مواجهات مسلحة واحيانا كثيرة يصيبهم ما يصيب غيرهم من القصف العشوائي الذي اصبح ظاهرة شبه يومية في مناطق عديدة من سوريا.

كما يتحدث سوريون عن تعرض اصدقائهم او ابنائهم للخطف لدى ذهابهم او عودتهم من المدارس او الجامعات.