موسكو: ارجأ القضاء الروسي مجددا الاثنين محاكمة رجل القانون سيرغي مانييتسكي بعد وفاته بتهمة الاحتيال الضريبي والذي اثار موته في السجن وهو يدافع عن مصالح صندوق استثمارات غربي توترا شديدا مع واشنطن.

وفور البدء بجلسة الاثنين، اعلنت محمكة تفرسكوي في موسكو ارجاء المحاكمة الى 22 اذار/مارس، كما ذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس في المكان.
واستجابت المحكمة بذلك لطلب محامي الدفاع الذين طلبوا تاجيل الجلسة لدراسة الملف المؤلف من 60 مجلدا.
وكان تم تعيين هؤلاء المحامين من قبل المحكمة بسبب مقاطعة المحاكمة من قبل عائلة مانييتسكي ورئيس صندوق quot;ارميتاج كابيتالquot; البريطاني وليام براودر المتهم ايضا في القضية نفسها والذي يحاكم من جهته غيابيا لانه لم يعد الى روسيا منذ بداية القضية.
وتوفي احد المتهمين في السجن في 2009، والمتهم الاخر غائب، وهكذا كان قفص الاتهام الذي يتواجد فيه في العادة الاشخاص الخاضعون للمحاكمة خاليا عند افتتاح الجلسة الاثنين بحضور عدد من الصحافيين.
وارجئت المحاكمة مرات عدة في الماضي بسبب رفض عائلة مانييتسكي وصندوق ارميتاج كابيتال المشاركة في المحاكمة التي وصفوها بانها quot;مهينةquot;.
واعلنت ناتاليا ياريكوفا ارملة سيرغي مانييتسكي في بيان نشره صندوق quot;ارميتاج كابيتالquot;: quot;اعتبر ان هذه المحاكمة بمثابة اهانة لذكرى زوجيquot;.
واضافت ان quot;هذه المحاكمة ليس لها اساس قانوني وتخالف قواعد القانون والقيم الانسانية سواء بسواءquot;.
وكانت محكمة تفرسكوي حددت بدء المحاكمة الاثنين، اثناء جلسات اولية مغلقة الاسبوع الماضي.
وكان مانييتسكي محامي القضايا المالية ومستشار صندوق الاستثمار الغربي quot;ارميتاج كابيتالquot;. وقد توفي في احد سجون موسكو عن 37 عاما في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعد 11 شهرا من الاعتقال الموقت.
وكان اوقف في 2008 بعد تنديده بمؤامرة مالية كبيرة بقيمة 5,4 مليارات روبل (130 مليون يورو) دبرها برايه مسؤولون في الشرطة ودائرة الضرائب على حساب الدولة الروسية وارميتاج كابيتال. وما زال موضع ملاحقات قضائية بعد وفاته.
وتسببت هذه القضية بتوتير العلاقات بين موسكو وواشنطن اشتدت بشكل ملحوظ اواخر العام 2012 مع صدور قانون في الولايات المتحدة يعاقب المسؤولين الروس المتورطين في القضية، ولم يتأخر النواب الروس بالرد بسن قانون يمنع على الاميركيين تبني اطفال روس.