القصرين: اعلنت وزارة الداخلية التونسية استمرار ملاحقة مجموعة من الجهاديين التونسيين الجمعة قرب الحدود الجزائرية في جبل الشعانبي حيث اصيب هذا الاسبوع خمسة عشر من عناصر قوات الامن جراء انفجار الغام.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي العروي ان quot;عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الدفاع والحرس الوطني تتواصل في جبل الشعانبيquot;.
وامتنع عن تقديم مزيد من الايضاحات حول هذه الملاحقة، ولم يشأ التحدث عن العمليات الجارية في منطقة الكاف حيث تنشط مجموعة اخرى من الجهاديين.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان العسكريين ضربوا طوقا امنيا حول الجبل واقاموا نقاط مراقبة على مدخل القصرين كبرى مدن هذه المنطقة. واوضح انه رأى وصول تعزيزات الخميس.
وتطارد القوات المسلحة التونسية منذ الاثنين مجموعة زرعت الغاما في جبل الشعانبي بعبوات يدوية الصنع تسببت في سقوط جرحى في صفوف الجيش والحرس الوطني، فقد بعضهم بعض اعضائهم.
واعلن مصدر امني في جبل الشعانبي الاربعاء لفرانس برس ان مجموعة المقاتلين الاسلاميين مكونة من خمسين شخصا بين تونسيين وجزائريين.
وسمع مراسل فرانس برس الاربعاء رصاصا كثيفا في جبل الشعانبي فيما اكدت وزارة الدفاع لاحقا انه لم تقع اي مواجهات وجها لوجه وان القوات تزيل الالغام في المنطقة الجبلية مستعملة quot;اسلحة خفيفة وقذائف مدفعيةquot;.
ويتعين عليها السيطرة على منطقة وعرة المسالك مساحتها مئة كلم مربع منها ستون كلم مربعا من الغابات.
وافادت شهادات جنود وعناصر الحرس الوطني بثتها مؤخرا وسائل الاعلام التونسية ان مجموعة مدربة ومدججة بالسلاح تقيم معسكرا محصنا هناك.
وافاد المصدر الامني لفرانس برس ان المقاتلين يخضعون لاوامر تونسيين وجزائري وان بعض رجالهم قد يكونوا اتوا من شمال مالي.
وتحاول القوات التونسية منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي القبض في تلك المنطقة الجبلية على مقاتلين متورطين في اعتداء اسفر عن مقتل احد عناصر الحرس الوطني، كما افاد الناطق باسم وزارة الداخلية.
وينتقد معارضون ومراقبون بشدة منذ الاثنين قلة استعداد الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية في حين تشهد البلاد منذ اشهر تنامي التيار السلفي.
كما ان الغضب يتصاعد في صفوف قوات الامن التي تنتقد قلة تجهيزاتها لمواجهة عدو منظم.
وتظاهر ما بين 300 الى 400 من عناصرها امام الجمعية الوطنية التاسيسية صباح الخميس مطالبين بوسائل افضل ورددوا خصوصا quot;اصح ايها المواطن، الارهاب غمر البلادquot; على ما افاد مصور فرانس برس.
ويبدو ان هذه العمليات هي الاخطر منذ احداث سليمان التي تبعد اربعين كلم عن تونس العاصمة، عندما قاتلت القوات التونسية نهاية 2006 وبداية 2007 حوالى ثلاثين مقاتلا اسلاميا بين تونسيين وجزائريين.
وتحدث نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اطاحت به ثورة كانون الثاني/يناير 2010، حينها عن سقوط قتيل في صفوف الجيش وشرطيين و13 اسلاميا.
التعليقات