هونغ كونغ: أعلن إدوارد سنودن الذي كشف امر مراقبة الاستخبارات الاميركية للاتصالات الالكترونية انه سيكشف عن عناصر جديدة تتعلق بمراقبة الاتصالات في مقابلة مع صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست، كما اعلنت الصحيفة على موقعها الاربعاء. وقال سنودن في مقابلة حصرية مع الصحيفة الصادرة في هونغ كونغ quot;لست خائنا ولا بطلا. انا اميركيquot;.

توارى ادوارد سنودن الذي يوصف quot;بالبطلquot; وquot;بالخائنquot; في الوقت نفسه، عن الانظار لكن برامج المراقبة السرية الاميركية التي كشف عنها الاسبوع الماضي تثير دعوات متزايدة الى الشفافية من قبل غوغل المجموعة التي طالتها هذه القضية.

ويبدو ان المستشار السابق لدى وكالة الامن القومي (ان اس ايه) موجود في هونغ كونغ التي توجه اليها في 20 ايار (مايو) كما ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية التي نشرت الاحد مقابلة طويلة معه.
وتمكن الصحافيون الاثنين من كشف الفندق الذي اجريت فيه هذه المقابلة، لكن الرجل غادره.

وطلبت المجموعة العملاقة للانترنت غوغل التي يشتبه بتورطها في برنامج بريزم الذي يسمح بمراقبة معطيات مستخدميها، من الحكومة السماح بنشر معلومات عن طلبات تتعلق بهذه المعطيات قدمت لها باسم الامن القومي، مؤكدة ان quot;ليس لديها ما تخفيهquot;.

وتنشر غوغل باستمرار تقريرا حول quot;الشفافيةquot; حول طلبات الحكومة. لكن هذه الوثيقة لا تتضمن تلك التي تأتي بموجب قانون الاستخبارات لمراقبة الاجانب الذي يسمح بمراقبة اجانب ويشكل اساسي برنامج بريزم.

ويسمح البرنامج بريزم لاجهزة الاستخبارات بالقيام بمراقبة آنية للمعطيات المتداولة على خوادم المجموعات المعلوماتية الكبرى مثل غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت. واكد رئيس ومدير عام فيسبوك مايكل زاكربرغ لمساهميه انه ليس لدى اي جهاز للاستخبارات امكانية quot;الدخول مباشرةquot; الى الشبكة وان مجموعته تخصص وقتا كبيرا لمنع القراصنة من دخول حواسيبها.

من جهتها، تقدمت منظمة الدفاع عن الحريات الفردية بشكوى ضد برنامج آخر واسع لجمع المعلومات الهاتفية لمجموعة فيريزون، معتبرة انه مخالف للدستور. ورأى المدير العام لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث ان هذه الممارسة الاميركية ستعتبرها دول اخرى quot;ضوءا اخضر لاطلاق برامج سرية للمراقبة خاصة بها ويؤثر على مصداقية الولايات المتحدة في مجال الحرية على الانترنت.

واحتجت اكثر من ثمانين مؤسسة ومنظمة غير حكومية على البرامج واطلقت حملة على موقع جديد يحمل اسم quot;ستوب ووتشينغ.اسquot; (كفوا عن مراقبتنا). وقال الكس فولر احد مسؤولي موتزيلا الذي اطلق برنامج الملاحة فايرفوكس quot;لا نريد انترنت كل ما نفعله فيها ملاحق سرا من قبل الحكومةquot;. ودعا تحالف غير عادي من البرلمانيين الاميركيين من يمين اليمين (حزب الشاي) ويسار الحزب الديموقراطي يريد الدفاع عن الحياة الخاصة للاميركيين، ادارة اوباما الى مزيد من الشفافية.

وقال السناتور جيفلا ميركلي الذي تقدم مع سبعة من زملائه الديموقراطيين والجمهوريين بمشروع قانون الثلاثاء ان quot;من حق الاميركيين أن يعرفوا اي معلومات تعتبر الحكومة انه يحق لها الاطلاع عليهاquot;.

ويلزم النص وزير العدل بنشر القرارات التي تصدرها المحكمة السرية التي ينص عليها قانون الاستخبارات لمراقبة الاجانب والمكلفة الموافقة بانتظام على برنامج مراقبة الانترنت الذي انشىء في 2007.

وبدأت الاستخبارات نفسها تلمس آثار كشف البرامج. وقال مسؤول اميركي في هذا القطاع طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس quot;ندرس الاضرار التي ترتبت عن كشف هذه المعلومات على برامج اجهزة الاستخباراتquot;.

واكتفى البيت الابيض الثلاثاء بالدفاع عن حصيلة ادائه في مجال حماية الاشخاص المرتبطين بالحكومة الذين يدينون افعالا لها يعتبرونها مشينة باسم الصالح العام. لكن اصواتا كثيرة طالبت ايضا بتسليم سنودن الى السلطات الاميركية في اسرع وقت ممكن بينما قالت روسيا انها مستعدة للنظر في طلب للجوء من قبله.

وطالبت الديموقراطية دايان فينستين العضو رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بتسليمه معتبرا ما فعله quot;خيانةquot;. ويمكن ان يعود القرار النهائي حول مصير سنودن لبكين التي تتمتع بحق مراجعة واعتراض اجراءات التسليم التي تقرها هونغ كونغ.

وفي بروكسل اعلنت المفوضية الاوروبية الثلاثاء انها ستطلب quot;التزاما واضحاquot; من السلطات الاميركية لحماية المعلومات المتعلقة بالمواطنين الاوروبيين. وعادت المفوضية لتطالب الولايات المتحدة الاربعاء quot;بتفسيرات وتوضيحاتquot; عن برامج التجسس على الاتصالات التي قد تشكل مخالفة للحقوق الاساسية للمواطنين الاوروبيين.

وقالت المفوضة الاوروبية المكلفة العدل فيفيان ريدينغ في رسالة مؤرخة الاثنين quot;اطلب منكم تسليمي تفسيرات وتوضيحات حول برنامج بريزم وبرامج اميركية اخرى تقضي بجمع معلومات وكذلك بشأن القوانين التي تسمح بمثل هذه البرامجquot;.