بيروت: تمكن مقاتلون اكراد من طرد مقاتلي جبهة النصرة من موقع جديد كانت تسيطر عليه في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا اليوم السبت، في اطار المواجهات المستمرة بين الطرفين منذ ايام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني quot;وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات حماية الشعب (الكردية) ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا (الحسكة) انتهت عند الثامنة (5,00 ت غ) صباحا، بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسيةquot;.

واشار الى ان وحدات حماية الشعب quot;استولت على عتاد وذخيرة وأسلحة خفيفة وسيارة مثبت عليها رشاش ثقيل ومدفع هاونquot;.

ياتي ذلك بعد ايام من طرد مقاتلين اكراد عناصر جبهة النصرة والمقاتلين الاسلاميين الآخرين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، والواقعة كذلك في محافظة الحسكة.

وتتولى مجالس محلية اجمالًا إدارة المناطق الكردية في شمال سوريا منذ انسحاب قوات نظام الرئيس بشار الاسد منها في منتصف العام 2012. وعدت خطة الانسحاب من هذه المناطق تكتيكية بالنسبة إلى النظام، ليستخدم قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق اخرى من البلاد، وتشجيعًا للأكراد على عدم الوقوف الى جانب المعارضين.

ويحاول الاكراد عمومًا إبقاء مناطقهم في منأى عن النزاع العسكري والاحتفاظ فيها بنوع من quot;الحكم الذاتيquot;. وذكر مسؤولون اكراد لوكالة فرانس برس الجمعة ان الأكراد في شمال سوريا يعتزمون تشكيل حكومة مستقلة لإدارة المناطق التي يتواجدون فيها في شمال سوريا. ويشكل الاكراد نسبة 15 في المئة من الشعب السوري.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، تعرّضت مدينة سراقب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكثر من سنة لعشر غارات جوية من الطيران المروحي والحربي السوري، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل طفلين وامرأة. وقال ان quot;عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود ضحايا تحت انقاض المنازل التي تعرّضت للقصفquot;.

وذكر المرصد ان المدينة تتعرّض للقصف لليوم الثالث على التوالي، مشيرًا الى ان القصف بدأ بعد هجوم للجيش السوري الحر على حاجز للقوات النظامية في محيط سراقب.

وقتل الجمعة في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 95 شخصًا، خمسون منهم من مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.