نيويورك: رحبت قطر بالجهود الجارية حاليا من قبل الولايات المتحدة لكسر حالة الجمود في المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل ، عادة إياه تأكيدا على توجه المجتمع الدولي باعتماد الحوار واحترام قرارات الشرعية الدولية وهو الأمر الذي أكدته المبادرة العربية التي جددت القمة العربية المنعقدة في شهر مارس الماضي في الدوحة دعمها لها والسعي مع المجتمع الدولي لإنجاحها .

جاء ذلك في بيان تلاه المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة السفير مشعل بن حمد آل ثاني أمام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية .
واستنكرت قطر quot;مواقف إسرائيل أحادية الجانب بمواصلة الاستيطان غير المشروع ومحاولة تغيير الطبيعة الديموغرافية للأرض الفلسطينية لا سيما تهويد القدس ومواصلة اعتقال الفلسطينيين وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة وإجراءات خنق الاقتصاد الفلسطيني وخاصة عدم تحويل أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية quot;.
وأكدت أن quot;هذه المواقف وغير ذلك من الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية تفرغ الجهود الدولية الرامية إلى الوصول لحل شامل للنزاع العربي الإسرائيلي وتعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر بكل ما يحمله ذلك من إشاعة التوتر في المنطقة وزيادة أخطار الصراعات المتزايدة ، لافتا النظر إلى أن انعكاسات هذه الموافق والإجراءات ليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب بل العالم أجمع quot;
وقالت quot; إنها لن تدخر جهدا في دعم الجهود الدولية في هذا الخصوص وتتطلع إلى دعم المجتمع الدولي لكي لا تضيع فرصة تبدو سانحة وواعدة في خضم الأحداث المعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط quot;.
ورحبت بقرار الاتحاد الأوروبي بمنع تقديم مساعدات مالية إلى المنظمات الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم الاعتراف بأي تغييرات في حدود ما قبل 1967.. مشيرة إلى أنه إجراء واضح وصريح لدعم قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بشكل عام ويدل على رفض المجتمع الدولي للاستيطان غير المشروع ولما قد يهدد فرص تحقيق حل الدولتين .. داعية باقي الدول أن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.
وحول الوضع في الشرق الأوسط شدد مشعل آل ثاني على أن quot;الوضع الراهن في سوريا أصبح يشكل تهديدا وتحديا للمجتمع الدولي لكونه سيفضي إذا ما أصر النظام السوري على اعتماد الحل الأمني وإرهاب الدولة في ظل فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل نهائي وسريع لما يجري إلى انزلاقات خطيرة تهدد سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدة شعبها بأفدح العواقب كما تهدد أمن واستقرار الدول المجاورة والسلم والأمن الدوليينquot;.