وافقت لجنتا الاستخبارات في مجلس النواب والشيوخ الأميركيين على تسليح المعارضة السورية في ما يبدو تسابقا بين الحرب والسلم الذي تتسارع بوادره بقبول الائتلاف السوري حضور جنيف-2.

كشفت مصادر مقربة من الائتلاف الوطني السوري المعارض عن موافقة الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف-2، وذلك بعد لقاء جون كيري، وزير الخارجية الاميركي، ووفد الائتلاف الوطني السوري المعارض بقيادة رئيسه أحمد الجربا، وعضوية برهان غليون وميشيل كيلو ونجيب الغضبان، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ولم تحدد المصادر الشروط التي حددها الائتلاف للمشاركة أو الضمانات التي قدمها كيري لأعضاء الائتلاف، لكن يبدو أن هناك تحركات مكثفة لانعقاد هذا المؤتمر قريبًا، بعد أن وصلت الأزمة السورية إلى حائط مسدود.
وقال الجربا في بيان له عقب لقائه كيري إن النظام السوري يسعى إلى الانتصار عسكريًا، quot;وطالما لم يوافق النظام على حل سياسي، فنحن بحاجة إلى أن ندافع عن أنفسناquot;. ودعا الولايات المتحدة إلى الوفاء بوعدها سريعًا، وتسليم الاسلحة للمعارضة بما يتيح لها الدفاع عن نفسها وحماية المدنيين.
موافقة أميركية
ووافقت لجنتا الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ أخيرًا على خطة البيت الأبيض الرامية إلى تقديم أسلحة إلى المعارضة، حيث كشف رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز أن الإدارة الأميركية أصبحت قادرة على المضي قدمًا في تنفيذ خطة لتزويد المعارضة بالأسلحة بعدما انحسرت المخاوف لدى بعض أعضاء الكونغرس. واعتبرت دمشق أن قرار واشنطن بتسليح المعارضة السورية يؤكد الدور الأميركي في تأجيج الأزمة في سوريا، وعدم نزاهة الإدارة الأميركية في إيجاد حل سياسي عبر مؤتمر جنيف-2. هذا وتعقد الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعًا غير رسمي مع وفد الائتلاف الوطني المعارض، يجري خلاله بحث أهم القضايا المتعلقة بالأزمة السورية، بما في ذلك وقف العنف والتحضير للمؤتمر.
لقاء أممي
وكانت مصادرquot; ايلافquot; تحدثت عن الاجتماع فيما أكد في وقت لاحق مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة أنه سيعقد اجتماعا غير رسمي لدول مجلس الأمن ،بما فيها روسيا والصين، للقاء وفد الائتلاف لتبادل الآراء حول أهم القضايا المتعلقة بالأزمة السورية، بما في ذلك وقف العنف والتحضير لجنيف-2. واعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الخميس أن هذا الاجتماع غير رسمي، وعقده لا يمكن اعتباره في أي حال من الأحوال خطوة نحو الاعتراف بالائتلاف الوطني بأي صفة رسمية، مشيرًا إلى أن هدف اللقاء إقناع الائتلاف وقيادته بضرورة التحضير لمؤتمر جنيف-2. ومن المقرر أن يجتمع الائتلاف مطلع الشهر القادم، وأن يكون ملف جنيف-2 والحكومة الموقتة ورئيسها القادم على جدول اعمال الاجتماع .