نيروبي: أعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا الجمعة ان الحريق الذي اتى الاربعاء على جزء كبير من مطار نيروبي الدولي ليس ناجما عن quot;عمل ارهابيquot;، مؤكدا من جهة ثانية تلقي السلطات الكينية مساعدة من وكالات اجنبية في التحقيق الجاري لكشف ملابسات الحادث.

وقال الرئيس للصحافيين لدى تفقده مطار جومو كينياتا الدولي في العاصمة نيروبي ان quot;التحقيق يتقدم جيدا، ولكن اريد ان اطمئنكم انه تم استبعاد عنصر الارهابquot;، مشيرا الى ان ما من شيء على الاطلاق يدل على وجود quot;متفجرات او عبوات ناسفة بدائية الصنعquot;.

واكد الرئيس من جهة ثانية ان التحقيق يجري quot;بمساعدة من (اجهزة) الامن في دول صديقةquot;.

وصباح الجمعة اعلن مصدر امني لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي quot;اف بي ايquot; ووكالات اجنبية اخرى يشاركون في التحقيق في الحريق الذي دمر مبنى الوصول في مطار نيروبي الاربعاء.

وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته quot;لسنا وحيدين في التحقيق الذي نجريه ويساعدنا شركاؤنا بمن فيهم مكتب التحقيقات الفدراليquot;.

واضاف ان quot;وكالات اخرى عبرت عن دعمها ووعدت بالانضمام الينا، انها قضية دوليةquot;.

واندلع حريق كبير الاربعاء ادى الى شل الحركة في مطار جومو كينياتا الدولي الذي يعد من اكبر مطارات افريقيا، في قاعات وصول الرحلات الدولية والجوازات والهجرة.

وتمكنت اجهزة الاطفاء في غضون ساعات من اخماد السنة اللهب التي اتت على اجزاء كاملة من قاعة وصول الرحلات الدولية المبنية في اواخر سبعينات القرن الماضي.

ولم يسجل سقوط ضحايا في هذا الحريق لكن تم الغاء جميع الرحلات الدولية او تغيير مسارها الى مطارات مدن اخرى مثل مطار مومباسا على المحيط الهندي.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصل بنظيره الكيني اوهورو كينياتا الاربعاء ليعرض عليه مساعدة بلاده.

ويعد مطار جومو كينياتا الدولي اهم مرفأ جوي في شرق افريقيا وهو ليس اساسيا للاقتصاد الكيني الذي يعتمد كثيرا على السياحة (15% من اجمالي الناتج الداخلي بسحب الارقام الرسمية)، فحسب بل وايضا للبلدان المجاورة.

واندلع الحريق بعد 15 سنة تماما على الهجوم المزدوج على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام العاصمة الاقتصادية لتنزانيا المجاورة. واسفر الهجومان اللذان نفذهما تنظيم القاعدة عن سقوط 224 قتيلا.