بدأ تحليل عينات جمعها فريق التحقيق الأممي في مكان الهجوم الكيميائي بريف دمشق في المختبرات بدول غير أعضاء في مجلس الأمن الدولي، على أن تظهر النتائج بعد أسبوعين.

بدأت بعض المختبرات الأوروبية اليوم الثلاثاء تحليل العينات التي جمعها فريق التحقيق الأممي في مكان الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب (أغسطس) الماضي في ريف دمشق.
وأعلن رئيس فريق الخبراء الأمميين آكي سيلستروم أن تحليل العينات سيجري في مختبر تابع لوزارة الدفاع السويدية بمدينة أوميو السويدية، نافيًا تصريحات بعض المسؤولين بأن لا جدوى من تحليل العينات لأنها جمعت في وقت متأخر، مؤكدًا أن فريق التحقيق أخذ العينات بعد وقت قصير نسبيًا من وقوع الهجوم، وهناك آفاق جيدة للتحقيق الناجح. وقال ممثلو المختبر السويدي إن تحليل العينات سيستغرق نحو أسبوعين، وسيتم نقل بعض العينات للتحليل في فنلندا.
تحليل فوري
هذا وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس الاثنين أن تحليل العينات التي جمعها فريق خبراء الاسلحة الكيميائية من سوريا سيبدأ في غضون ساعات. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسركي إن العينات نقلت الاثنين ظهرًا من لاهاي وستصل إلى مقصدها في غضون ساعات. وأضاف: quot;المختبرات المكلفة بذلك مستعدة لبدء التحليل على الفور بعد تلقي العيناتquot;، علمًا أنه تم اختيار هذه المختبرات في دول غير أعضاء بمجلس الأمن الدولي.
ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم مع الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن لإطلاعهم على نتائج التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي بسوريا. وقال دبلوماسيون إن كي مون أبلغ هؤلاء الأعضاء خلال اجتماع سابق في نيويورك أن النتائج النهائية لتحليل العينات، التي جمعها خبراء الأسلحة الكيميائية في سوريا الأسبوع الماضي، قد لا تكون جاهزة قبل أسبوعين.
إصابات حكومية
وكان مفتشو الأمم المتحدة عن السلاح الكيميائي أنهوا تحقيقاتهم الجمعة الماضي في مستشفى عسكري بمنطقة تسيطر عليها قوات الأسد في دمشق، لزيارة جنود يزعم النظام السوري أنهم أصيبوا في هجوم كيميائي، علمًا أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها النظام عن إصابة جنود له بسلاح كيميائي.
ونسبت تقارير صحفية لشهود قولهم إن الفريق زار مطار المزة العسكري لرؤية جنود تدّعي وسائل الإعلام الحكومية تعرضهم لغاز سام في جوبر يوم السبت الماضي. وذكر الإعلام الرسمي أن بعض الجنود تعرضوا لأدخنة كثيفة، بعدما عثروا على مواد كيميائية في نفق كان يستخدمه مقاتلو المعارضة، فعانوا من حالات اختناق.
ولم تظهر تغطية القنوات التلفزيونية الرسمية دلائل توضح استخدام سلاح كيميائي ضد القوات الحكومية، بل عرضت صورًا لخمسة براميل بلاستيكية زرقاء وخضراء، من النوع الذي يستخدم عادة في نقل النفط، مصفوفة أمام جدار في غرفة، ولعدد من القذائف الصدئة.
وكان المفتشون أمضوا الأسبوع الماضي في مناطق تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق، للتأكد من تقارير تحدثت عن هجوم بالغاز السام، حصل في 21 آب (أغسطس) الماضي.