الفاتيكان: يجمع الفاتيكان الخميس سفراء العالم اجمع المعتمدين لدى الكرسي الرسولي ليشرح لهم رفض البابا اي تدخل مسلح بما في ذلك الاجنبي في النزاع بسوريا.
وسيعقد عدد كبير من مسؤولي امانة سر دولة الفاتيكان هذا الاجتماع، بعد الرفض الذي اعلنه البابا فرنسيس ضد تدخل عسكري، وهي خطوة غير مسبوقة منذ عشر سنوات عندما اعلن البابا يوحنا بولس الثاني معارضته حرب الرئيس جورج بوش في العراق.
وقد قرر البابا والفاتيكان بعد التجربة السلبية لذاك التدخل الذي قوض استقرار العراق بصورة دائمة، ان يحشدا بكل الوسائل الممكنة بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي الكاثوليك والمسيحيين واتباع الديانات الاخرى وغير المؤمنين في يوم صوم وصلاة السبت في كل انحاء العالم للتعبير عن رفض الحرب.
وسيرأس البابا شخصيا امسية صلاة تستمر اربع ساعات مساء السبت في ساحة القديس بطرس.
وقد دان البابا فرنسيس الاحد الماضي بحزم استخدام الاسلحة الكيميائية ورفض رفضال قاطعا اي تدخل عسكري اجنبي.
ولاقت دعوة البابا فرنسيس الى الصوم والصلاة تأييدا من خارج الكنيسة الكاثوليكية من المسلمين واتباع الديانات الاخرى ولدى الحكومة الايطالية.
وذكر عدد كبير من ابرز الصحف الايطالية ان مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون رحب بالدعوة. وهو يريد التوجه الى ساحة القديس بطرس، حتى لو ان حضوره غير مرجح، وطلب من المسلمين الاشتراك مع البابا في الصلاة.
وسجل تأييد آخر من وزيرة الخارجية الايطالية العلمانية ايما بونينو، العضو في الحزب الراديكالي المعروف بحملته القوية في السبعينات من اجل الطلاق والاجهاض، واعربت عن استعدادها للصوم ايضا من اجل السلام.
وقال وزير الدفاع الايطالي ماريو مورو الكاثوليكي المحافظ انه يريد المشاركة في الصوم.
واكد عدد من الحركات الكاثوليكة مثل فوكولاري وسانت ايجيديو دعمها التام لدعوة البابا.
وفي تصريح الى اذاعة الفاتيكان قال سكرتير المجلس البابوي للعدل والسلام (يعادل وزارة العدل) المونسنيور ماريو توسو ان quot;النزاع في سوريا يحتوي على كل المكونات لانفجار حرب عالميةquot;. وقد كرر الهواجس التي عبر عنها اسقف حلب المونسنيور انطون اودو وكررها من بعده آخرون.