حظي علي شمخاني بثقة الرئيس الإيراني الذي عينه أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي، ويُعرف عن شمخاني قسوته ضد العرب في اقليم خوزستان حين كان قائدا عسكريا للإقليم.

أصدر الرئيس الايراني حسن روحاني قراراً بتعيين علي شمخاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي. وينتمي شمخاني للقبيلة العربية الشهيرة بني تميم ذات الجذور في العراق والجزيرة العربية والأردن.
وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان روحاني عين شمخاني أمينا لمجلس الأمن القومي خلفا لسعيد جليلي.
ويشار الى ان شمخاني ( 58 عاما) تولى عدة مناصب منها رئيس لجنة السياسات الدفاعية الأمنية في المجلس الأعلى للأمن القومي، ونائب القائد العام ووزير الحرس الثوري في حكومة مير حسين موسوي، ووزير الدفاع في حكومتي الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي .
كما كان شمخاني واحدا من المع قادة الحرس الثوري خلال الحرب العراقية ndash; الايرانية. ويؤخذ عليه أنه كان اشد واقسى من القادة الايرانيين الآخرين ضد اهله العرب في اقليم خوزستان حين كان قائدا عسكريا للإقليم.
وقاد علي شمخاني بالإنابة للقوات الإيرانية المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (598) المتعلق بإنهاء الحرب بين إيران والعراق. كما تولى منصب قائد القوات البحرية.
وزارة الدفاع
وشغل شمخاني منصب وزير الدفاع في الحكومة الإيرانية من 19 أغسطس/ آب 1997 حتى 27 اغسطس/ آب 2005، كما كان علي شمخاني أيضا قائد القوات البحرية الإيرانية سابقا، كان له دور بارز في القضاء على الحركات المعارضة للثورة الإسلامية سنة 1979.
ويعتبر علي شمخاني من الشخصيات الإصلاحية حسب المصادر الغربية، ونشط على الصعيد السياسي والديني في الشارع الإيراني، وقد رشح نفسه للانتخابات الرئاسية التي تعقد في 8 يونيو/ حزيران 2001.
ويشار إلى أن علي شمخاني كان ولد العام 1955 في مدينة الأحواز في محافظة خوزستان لأسرة بني تميم العربية، وهو خريج كلية الزراعة نال شهادة ماجستير في الشؤون العسكرية وأخرى في الإدارة.
مهام مجلس الامن
وحسب المادة السادسة والسبعين بعد المائة من الدستور الإيراني يتم تشكيل مجلس الأمن الوطني الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية لغرض تأمين المصالح الوطنية وحراسة الثورة ووحدة أراضي البلاد والسيادة الوطنية، وذلك للقيام بالمهام التالية:
1- تعيين السياسات الدفاعية والأمنية للبلاد في إطار سياسات العامة التي يحددها المرشد الأعلى.
2- تنسيق النشاطات السياسية، والأمنية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية ذات العلاقة بالخطط الدفاعية ـ الأمنية العامة.
3- الاستفادة من الإمكانيات المادية والمعنوية للبلاد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
4- ويكون أعضاء المجلس على النحو التالي:
- رؤساء السلطات الثلاثة.
- رئيس هيئة أركان القيادة العامة للقوات المسلحة.
- مسئول شؤون التخطيط والميزانية.
- مندوبان يعينان من قبل القائد.
- وزراء الخارجية والداخلية والأمن.
- الوزير ذو العلاقة طبق مقتضيات الموضوع وأعلى مسؤولَين في الجيش وحرس الثورة.
ويقوم مجلس الأمن الوطني الأعلى ـ حسب وظائفه ـ بتعيين المجالس الفرعية من قبيل مجلس الدفاع ومجلس أمن البلاد. وتكون رئاسة كل من هذه المجالس الفرعية لرئيس الجمهورية أو أحد أعضاء مجلس الأمن الوطني الأعلى بتعيين من رئيس الجمهورية.
ويحدد القانون حدود صلاحيات المجالس الفرعية ووظائفها، وتتم المصادقة على تنظيماتها من قبل المجلس الأعلى، وتكون قرارات مجلس الأمن الوطني الأعلى نافذة المفعول بعد مصادقة القائد عليها