هانوفر: استقبلت المانيا التي ترفض التدخل عسكريا في سوريا، الاربعاء اول دفعة من اللاجئين السوريين ضمن مجموعة من خمسة الاف شخص تعهدت استقبالهم، وحضت دولا اوروبية اخرى على ان تحذو حذوها.
وقال وزير الداخلية الالماني هانس بيتر فريدرش الذي حضر الى مطار هانوفر (شمال) لاستقبال المجموعة التي تضم 107 اشخاص قدموا من بيروت quot;نحتاج الى رد اوروبي وتمهد المانيا الطريقquot;.
وكانت برلين وافقت في اذار/مارس على استقبال خمسة الاف لاجىء سوري يحتاجون quot;الى حماية خاصةquot; سيحصلون في مرحلة اولى على اذن اقامة لعامين وسيتوزعون على كل المناطق.
واعتبرت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ميليسا فليمينغ انه اهم برنامج لاستقبال سوريين في اوروبا حتى اليوم.
ومنذ 2011 استقبلت المانيا اكثر من 18 الف طالب لجوء سوري بحسب ما ذكر الاربعاء المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن سايبرت في مؤتمر صحافي.
واضاف ان quot;المانيا والسويد استقبلتا ثلثي طالبي اللجوء السوريين الموجودين في الاتحاد الاوروبيquot;.
واوضح quot;نرغب لو ان الدول الاوروبية الاخرى تستقبل عددا اكبر ونحاول تشجيعها على القيام بذلكquot;.
ويتوقع ان يبحث وزير الداخلية الالماني الموضوع الخميس في روما خلال لقاء مع نظرائه الاسباني والايطالي والفرنسي والبريطاني بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحافي نفسه.
وذكر سايبرت بان المانيا قدمت منذ اندلاع الازمة في سوريا مساعدة بقيمة 348 مليون يورو للاجئين الموجودين في الدول المجاورة لسوريا مثل تركيا والاردن.
وبمناسبة وصول لاجئين الى هانوفر الاربعاء، دعت جمعيات لحقوق الانسان واعضاء في المعارضة مثل مرشح البيئة الى المستشارية يورغن تريتن الحكومة الى تقديم المزيد.
وفي المانيا حيث المستشارة انغيلا ميركل مرشحة لولاية ثالثة في الانتخابات التشريعية المقررة في 22 ايلول/سبتمبر كانت قضايا الهجرة في صلب الحملة الانتخابية. وفي اب/اغسطس اثار فتح مركز لطالبي اللجوء في برلين احتجاجات شديدة من قبل السكان تدعمهم مجموعات من اليمين المتطرف.