نيويورك: افاد دبلوماسيون الاثنين ان المفاوضات بين الاميركيين والروس حول قرار في الامم المتحدة يجبر دمشق على احترام وعودها بنزع سلاحها الكيميائي دخلت في طريق مسدود.

ويصطدم تبني هذا القرار بادراج النص تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ام لا. وينص الفصل السابع على اجراءات قسرية من العقوبات الاقتصادية الى استخدام القوة، في حال عدم احترام سوريا تعهداتها.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الاحد بابتزاز روسيا كي تدعم قرارا ملزما لسوريا في الامم المتحدة. كما اتهم الغرب بان فكرة تغيير النظام في هذا البلد قد اعمت بصيرته.
واوضح دبلوماسي في الامم المتحدة لفرانس برس ان quot;التفاصيل حول كيفية المضي قدما في نزع السلاح هي بشكل عام موضع اتفاق لكن كل شيء يصطدم بوسائل تطبيقه، وهذا يعود الى الاميركيين والروس في مجلس الامن الدوليquot;.
وتابع انه في هذه الظروف quot;يبدو التصويت في مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع غير مرجحquot;.
ففيما يعاني المجلس من الشلل بسبب الخلافات بين الغربيين والروس، تعذر عليه في اي وقت تبني نص حول سوريا منذ بدء الازمة في اذار/مارس 2011. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض ثلاث مرات لمنع تبني ثلاثة مشاريع قرار.
واشار دبلوماسيون اخرون الى ان لافروف ونظيره الاميركي جون كيري لديهما فرصة للقاء هذا الاسبوع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لفك عقدة هذا الملف.
قبل اي قرار ينبغي ان تعطي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الضوء الاخضر لخطة اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية التي وضعها الاميركيون والروس في 14 ايلول/سبتمبر في جنيف.
وتلقت المنظمة لائحة بالترسانة السورية من الاسلحة الكيميائية قدمتها دمشق، في المرحلة الاولى من الالية. وينص الاتفاق على جرد الاسلحة الكيميائية السورية من مواد سامة وانظمة اطلاق وتفكيكها واتلافها مع حلول منتصف 2014.
وارسلت الولايات المتحدة وروسيا خطة الاتلاف الى المنظمة بحسب دبلوماسيين، لكن لا يسعها قبولها قبل الاتفاق على اجراءات تطبيقها.