برلين: اقرت الحكومة الالمانية الاثنين انها سمحت حتى العام 2011 بتصدير منتجات كيميائية الى سوريا يمكن استخدامها في صنع اسلحة كيميائية وبكميات اكبر مما اعلن حتى الان.
واشارت معطيات نشرتها وزارة الاقتصاد الى ان شركات المانية صدرت الى سوريا 360 طنا من منتجات كيميائية ذي استخدام مدني او عسكري بين 1998 و2011.
وشددت الوزارة على انه لا توجد ادلة تفيد ان هذه المنتجات التي بيعت بموجب اذونات حتى نيسان/ابريل 2011، استخدمت لتصنيع اسلحة.
وقالت الوزارة في بيان quot;بعد دراسة شاملة لكل المعلومات المتوافرة، يمكننا الانطلاق من مبدأ ان هذه المنتجات استخدمت لاغراض مدنية من جانب الصناعة في القطاع الخاصquot;.
لكن الوزارة لم توضح اسماء الشركات التي قامت بتصدير هذه المنتجات الكيميائية، غير انها قالت ان هذه الصادرات توقفت في ايار/مايو 2011 عندما فرضت عقوبات على مبيعات محتملة لمنتجات كيميائية الى سوريا.
وكانت وزارة الاقتصاد اقرت الاسبوع الماضي ان برلين منحت موافقتها لتصدير عشرات الاطنان من المنتجات الكيميائية الى سوريا بين 2002 و2006 مثل فلور السوديوم او فلور الهيدروجين.
وبررت هذه الموافقة بالاعلان ان الاستخدام المدني لهذه المنتجات، في كل الحالات، جرى quot;بشكل معقولquot;.
واوضح مصدر حكومي ان المنتجات المعنية يمكن ان تستخدم في معالجة معادن او لصنع معجون اسنان من بين استخدامات اخرى.
ويتوقع وصول المفتشين المكلفين تفكيك الترسانة الكيميائية السورية الثلاثاء الى دمشق التي غادرها للتو خبراء الامم المتحدة الذين يحققون في مواقع محتملة وقعت فيها هجمات باسلحة كيميائية.
وحركة الاحتجاج التي اندلعت ضد النظام السوري في اذار/مارس 2011 واتسع حجمها على مر الاشهر اوقعت اكثر من 110 الاف قتيل، بحسب الامم المتحدة.