واشنطن: قالت الولايات المتحدة السبت انها تتابع quot;عن كثبquot; الوضع في محافظة الانبار العراقية حيث سيطر على مدينة الفلوجة مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة دانت واشنطن quot;وحشيتهمquot;.

وأعربت وزارة الخارجية الاميركية عن quot;قلقهاquot; حيال محاولات تنظيم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot;، فرع القاعدة في العراق والشام المعروف اختصارا بتنظيم quot;داعشquot;، quot;فرض سيطرته على سوريا والعراقquot;.

وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في بيان ان quot;العالم اجمع بوسعه ان يرى وحشية ما يقومون به ضد المدنيين في الرمادي والفلوجةquot;.

وأضافت ان quot;بعض زعماء العشائر العراقيين تمردوا علنا ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشامquot;. وتابعت quot;نعمل مع الحكومة العراقية لمساعدة هذه العشائر بكل الوسائل الممكنة. نحن على اتصال ايضا مع زعماء العشائر في محافظة الانبار الذين يتحلون بشجاعة كبيرة في نضالهم لطرد هذه المجموعات الارهابية من مدنهمquot;.

وخلصت المتحدثة الى القول quot;نبقى ايضا على اتصال مع كل المسؤولين العراقيين لنرى كيف يمكننا مساعدتهم للانتصار على عدونا المشتركquot;.

وفقدت الحكومة العراقية السيطرة على الفلوجة التي سقطت بايدي مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وهي مدينة كانت القوات الاميركية منيت فيها بخسائر فادحة في مواجهة المسلحين.

ولم تتوافر اي حصيلة شاملة لاعمال العنف خلال الاسبوع في الفلوجة على بعد 60 كلم غرب بغداد، او في الرمادي التي تبعد 50 كلم الى الغرب، لكن مسؤولين اعلنوا عن سقوط 103 قتلى الجمعة، بينهم 32 مدنيا، ومقتل 65 السبت بينهم 55 مقاتلا مرتبطين بالقاعدة.

واندلعت المعارك الاثنين بتفكيك اعتصام لمحتجين مناهضين للحكومة في هذه المحافظة، المعقل السني المناهض لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي المتهم بالاستئثار بالسلطة وتهميش السنة.

وبعد الغزو الاميركي للعراق في 2003، كانت الفلوجة والرمادي معقلين للتمرد. وفي الانبار احصى الجيش الاميركي قرابة ثلث خسائره في العراق، بحسب موقع الكتروني مستقل.