محمود العوضي من أبوظبي:بدأت أمس الأحد أعمال الندوة المشتركة تحت عنوان quot;التعاون الإعلامي الإماراتي البحريني في ظل التحديات الراهنة في المنطقة العربيةquot;، التي ينظمها quot;مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيةquot; بالتعاون مع quot;جمعية الصحافيينquot; في مملكة البحرين، والتي تستمر على مدى يومين.
وأشار الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في كلمته إلى التأثير المتنامي للإعلام بوسائله وتقنياته كافة، ضمن آليات إدارة العلاقات الدولية في الوقت الراهن، وأنه إذا كان الإعلام يمثل منذ عقود مضت، أحد مكونات ما يعرف بالقوة الناعمة للدول، فإن دوره هذا، بات يشهد تحولات متسارعة بفعل تجليات ثورة المعلومات وتطبيقاتها في مجال الإعلام.
الجلسة الأولى
تناولت الجلسة الأولى من أعمال اليوم الأول للندوة أهمية دور التعاون الإعلامي في مواجهة التحديات الداخلية، مثل جماعات التطرف الديني وحرب الشبكات، وعن دور الإعلام في تغطية الأحداث بطريقة يمكن أن تكون لها نتائج كارثية على الاستقرار الأمني، وكيف تلعب مؤسسات المجتمع المدني دوراً مهماً في بث رسائلها الخاصة إلى العالم، والتأثير على الرأي العام، وأثناء الجلسة تم أيضاً استعراض الآليات المستخدمة في إدارة حملات الضغط ضد مملكة البحرين كنموذج لعمل الشبكات وتمويلها واتساع نطاقها لتشمل مساحة كبيرة من العالم.
سلبيات quot;التواصل الإجتماعيquot;
وتناول المشاركون أهمية التنسيق والتعاون الإعلامي بين مؤسسات الدولة الواحدة، والمؤسسات الإعلامية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في نقل المعلومات والأخبار، واستغلال تلك الوسائل بطريقة سلبية في بث الإشاعات والأخبار المزيفة، مع التطرق إلى أهمية الرجوع إلى كتاب مدير عام quot;مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيةquot;، الدكتور جمال سند السويدي، quot;وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحديات المستقبلية: من القبيلة إلى الفيسبوكquot; الذي يرصد تطور دور وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الاجتماعي في المستقبل، وما سيعكسه ذلك من تغييرات على كثير من المسلَّمات الراهنة.
الاعلام والتحديات الخارجية
وتطرقت الجلسة الثانية والأخيرة في اليوم الأول من الندوة إلى أهمية التعاون الإعلامي في مواجهة التهديدات الخارجية، في إشارة إلى المؤامرة التي تستهدف دول الخليج العربي وما يستوجب من التنبه إلى الخلايا النائمة والمنظمات الحقوقية المسيَّسة، ودور الإعلام الخارجي وتعاطيه مع قضايا المنطقة، كما تم التأكيد على أن التعاون الإعلامي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليس خياراً، بل هو ركن أساسي لضمان الاستقرار.
توصيات
ومن أهم التوصيات التي ركز عليها المشاركون ضرورة إنشاء مراكز بحوث خليجية مستقلة تزود المنظمات بمعلومات رديفة، بالإضافة إلى الحاجة الملحّة لوجود سياسة إعلامية مشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفقاً لخطة استراتيجية تدعمها حكومات دول المجلس، ويجب أن تكون السياسة الإعلامية مدروسة تستند إلى مبدأ الفعل وليس التعامل مع ردود الفعل، كما سلّط عدد من المشاركين الضوء على المشكلات الأساسية التي يعاني منها الإعلام العربي متمثلة بهشاشة مؤسساته وافتقاره إلى رؤية واضحة تحدد ما هو مطلوب منه. وفي النهاية، شدد المشاركون على أهمية دور quot;مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيةquot; في بناء مثل هذه الاستراتيجيات والخطط الإعلامية التي يجب أن تواكب المتطلبات والمتغيّرات التي تتسارع في منطقتنا.
تختتم الندوة أعمالها اليوم بجلسة تحت عنوان دور الإعلام الخاص في مواجهة الإعلام الخارجي المضاد، تتبعها جلسة مناقشة عامة وتوصيات من مجموعة من الإعلاميين المشاركين في الندوة.