لندن: اختتم مؤتمر قرطبة أعماله أمس في اسبانيا بمشاركة حوالي 140 معارضًا بالتأكيد على ضرورة اسقاط النظام ودعم الثورة وتطبيق جنيف 1 ما قبل جنيف 2 مع ضرورة ايجاد اطار زمني.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسباني غونزالو دي بينيتو في ختام مؤتمر قرطبة مساء الجمعة لقد أتيح لكم التشاور من أجل بلوغ السلام الذي ينشده الجميع .
وقال الوزير الإسباني إن الاجتماع الذي عقدتموه هو اجتماع فريد من نوعه نحو جنيف 2 في هذه المرحلة الحساسة، ولا يجب ان نولي بظهورنا لهذا الاستحقاق، ويجب ان نستفيد من هذه الفرصة ويجب اغتنامها في اسبانيا.
وأشار الى أننا نعرف هذه القيم لأن اسبانيا مهدًا للحضارات والثقافات، وأتمنى quot;ان تكونوا قد بلورتم مجموعة من الخطى التي ستساعدكم في بلوغ أهدافكم quot;.
وأضاف quot;لقد راهنا على الحل السلمي من اجل قرار جنيف ومن اجل حكومة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات وايضاً انطلاقا من تجربتنا هنا في اسبانيا يجب ان يكون هناك وقف لإطلاق النار ومواصلة العمل من اجل المصالحة والعمل بهذا الاتجاه وايضاً انطلاقا من تجربتنا في انطلاقتنا القريبة نحو الديمقراطية نعي انه يجب ان يكون هناك حوار من اجل دولة ديمقراطية يتمتع بهل الجميع من اجل حكومة ديمقراطيةquot; .
وذكر من ضحوا بأرواحهم والجرحى والمختطفين والنازحين وقال quot;هناك ثلاثة مختطفين من الإسبان quot;، وشكر القائمين بهذا اللقاء والاتحاد الاوربي والبيت العربي والمسؤولين من الخارجية الاسبانية على بلورة القيم المشتركة بغض النظر عن العرق أو الجنس هذا هو المشروع الذي نسهر على نجاحه ونتمنى إرساله للجميع .
من جانبه شكر محمد برمو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعب الإسباني وإسبانيا والجهود التي بذلوها للشعب السوري المظلوم نحو إقامة وترسيخ دولة العدالة والمساواة والمواطنة ولوزارة الخارجية وموظفي البيت العربي الذين عملوا لإنجاح هذا المؤتمر الذي شعاره اعادة الشرعية للداخل واستعادة القرار الوطني وقرار اعلان قرطبة .
وأكد البيان الختامي على ضرورة تنظيم مؤتمر وطني عام ووجه التحية لقوى الثورة والاعتدال الاسلامي ورفض منطق المحاصصة وقد تم التوافق على وحدة سوريا وتحصين المواقف السورية وتشكيل لجان تواصل مع الداخل السوري والدعوة الى مؤتمر للإنقاذ وتقديم الحل السياسي بأجندة وطنية وتمكين الحراك الثوري ومواجهة الاستحقاقات برؤى موحدة وإسقاط النظام ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم والبناء على المشتركات التي قامت بها المعارضة.
واكد اعلان قرطبة الذي تم التوافق عليه بين المشاركين على إسقاط النظام وفق محددات زمنية وفك الحصار وإيقاف القتل وضمانات لإعادة النازحين وتحميل النظام المسؤولية والعمل على اخراج كافة الميليشيات الطائفية وأي حل سياسي يجب ألا يكون تسوية تشجع على مبدأ الإفلات من العقاب .
وأما في المشهد المستقبلي فقد أكد اعلان قرطبة quot;أن سوريا دولة الحق والقانون والمواطنة والتعددية والتأكيد على دور المرأة والمنظمات الأهلية والدعوة الى عدم المراهنة على النظام السوري فاقد الشرعية والى بناء جسور علاقات صحية مع الشعب السوري وإعادة هيكلة وبناء المؤسستين العسكرية والأمنية واعتبار كافة القوانين والقرارات والاجراءات، وخاصة بعد اندلاع الثورة محل اعادة نظر من قبل الممثلين الحقيقيين الشرعين لشعب السوري وتأكيد مبدأ العدالة الانتقالية والمحاسبة واحترام شرعة حقوق الانسان وضمان حقوق جميع المتضررين من أحرام النظام القمعيquot;.
التعليقات