عمان: ندد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن وابرز احزاب المعارضة، في بيان الاثنين، بمشاركة السفير الاميركي لدى المملكة في دبكة شعبية خلال تفقده احد المشاريع التي تموّلها الولايات المتحدة في محافظة اربد شمال المملكة.

وقال البيان، الذي نشر على الموقع الالكتروني للحزب quot;بكل أسف تلقينا نبأ مشاركة السفير الأميركي في عمّان (ستيورات جونز) شباب إحدى قرانا دبكة شعبية لدى افتتاح مشروع تم تنفيذه بدعم أميركيquot;.

واضاف ان quot;هذا التحرك الواسع والمستمر وغير المألوف في الأعراف الدبلوماسية، وما يرافقه من مظاهر الفرح والابتهاج يصدم مشاعر الأردنيين، الذين يدركون أن أميركا هي الوجه الآخر للعدو الصهيوني، الذي يمارس أبشع أشكال العنصرية في فلسطين بحق الشعب والأرض والمقدسات، ولا يخفي أطماعه في الأردن والتآمر عليهquot;.

وتابع البيان quot;اننا إذ ندين هذا التصرف لندعو الحكومة الى عدم السماح للدبلوماسيين بتجاوز دورهم الدبلوماسي، كما نهيب بمواطنينا أن يدركوا أن بناء المؤسسات هو واجب الحكومة، بحكم ولايتها واستناداً الى الضرائب التي تجنيهاquot;، مشيرة الى ان quot;من أراد دعم الأردن فليكن للحكومة لتوظفه في مكانه بعيداً عن الاستغلال والتوظيف السياسي والاختراق المجتمعيquot;.

واظهر شريط فيديو أمده 42 ثانية بثته المواقع الاخبارية المحلية الاردنية السفير الاميركي وهو يشارك عددا من الرجال والنساء في دبكة شعبية داخل احد مدارس محافظة اربد (89 كلم شمال) وذلك بعد تفقده لمشروع اميركي تموله الوكالة الاميركية للتنمية الدولية الخميس الماضي.

ووقع السفير الأميركي ووزير التخطيط الاردني ابراهيم سيف ومدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالوكالة دوغلاس بول الخميس في اربد اتفاقية بقيمة 140 مليون دولار أميركي مدتها خمس سنوات quot;لدعم سيادة القانون وإشراك المواطنين ومشاركتهم والمجتمع المدني في جميع أنحاء المملكةquot;، بحسب بيان للسفارة الاميركية في عمان. وتعتمد المملكة على منح خارجية معظمها من الولايات المتحدة والسعودية والاتحاد الاوروبي لدعم موازنتها.

ووقع الاردن والولايات المتحدة في الشهر الماضي اتفاقا تقدم بموجبه الاخيرة 235 مليون دولار من اجل تطوير قطاع التعليم في المملكة للسنوات الخمس المقبلة. ويعتبر برنامج المساعدات الاميركية للاردن من اكبر برامج المساعدات الاميركية في العالم. وبلغ مجموع المساعدات الاقتصادية الاميركية للاردن، احد حلفاء واشنطن الرئيسيين في الشرق الاوسط، منذ 1952 ما يقارب 4،7 مليارات دولار.