كل واع وصاحب ضمير إنساني يتمنى للعراق وللعراقيين التقدم والخير والسلام،فالعراقيون يقدمون على محنة كبرى، محنة غير معهودة في حياتهم الحاضرة الآنية المعاصرة، فأما ركوب صاروخ التخلف الى الوراء واتباع الإحزاب الإسلامية السنية والشيعية وميليشياتها والطوائف أو اتباع الليبرالية والعلمانية بمختلف مكوناتها التي لا تركب صاروخا بل دراجة هوائية....!!

ضمير الإنسان هو واحد مهما أختلف في التنوع والجنس والعقائد والدين والعرق،وهو يتفق على أن لكل جريمة عقاب، وهذا شأن طبيعي محتوم، لكن تاريخ المجتمعات فصلته تفصيلا، الضمير العراقي له صفه مميزة ليست غربية ولا شرقية،ضمير الرافدين والنهرين،ضمير الخصوبة،ضمير المناضلين من كل عرق و جنس وعقيدة ودين،ضمير تاسيس شرق أوسطي عربي جديد، عراق متنوع، عراق ديمقراطي وفيدرالي حر، بلد يملكه الشعب، الشعب وليس سوى الشعب.

هل يعي العراقي واجبه الوطني والإقليمي والعربي والدولي، واجبات العراقي الفرد والمجتمع العراقي متحدة،فعليهما يتم اعتماد مصائر قوى وشعوب اخرى تطمح لتقليد العراقيين في ديمقراطية فريدة من نوعها، شكل للحكم فرضه الأخرون عليهم،ليس لأنهم عاجزون عن الفعل، بل ليس لديهم القدرة والقوة على فعله بسبب تحالف الماضي (التاريخ )والديكتاتورية على قهرهم،فالعراقيون ومنذ أن قامت دولة محمد الراشدية هم ملجأ لصحابة محمد النبي المنبوذين أمثال الغفاري وعمار بن ياسر، والعراق هو مسرح دائم لقتل المفكرين والشعراء والسياسيين منذ عصر المتوكل العباسي لا رضي الله عنه.

تفرق الدين وأصبح مذاهبا منذ مئات السنين على أرض العراق، وتفرقت مدارس لغة القرآن فانشطرت كوفة وبصرة، ثم قامت بغداد الذهبية مجد الإسلام والعرب، لكن بلاد الرافدين باقية، هي بلاد مابين النهرين، عراق النخيل والمدن الإولى، بلا د السواد والأوكسجين الطازج، أولاد البلاد مشردون، قتلى، معوزون، لا أمل لهم، هل بسبب الإسلام كدين أم بسبب دين الإسلام كثقافة ؟ أم بسبب إنشقاقات المسلمين الإوائل حول الغنائم ؟ أم بسبب ابادة الأقوام الأصلية مالكة الأرض والزرع ؟ أم بسبب قتل قريب للنبي من قبل جيش إسلامي غازي؟،أم بسبب النفاق والشقاق ؟؟ فأنا من الجهّال!!. ولأني جاهل ( بريء) سوف أنتخب كل الشعب لأنه ينتخب العراق. عراق واحد ديمقراطي فيدرالي نشيط فعال وقوي غير فاسد وجهول وسرّي يتشرف فيه أبناؤه، عراق تحترمه الأمم الأخرى.