يستمر رئيس الحكومة العراقيةوزعيم حزب الدعوة الإيراني التأسيس و الولاء والبيعة نوري المالكي بموقفه المعادي من الثورة السورية و المتواطيء مع نظام القتلة السوري و الإرهاب الإيراني و العصابات الطائفية ألأخرى في الشرق الأوسط وجميعها تنظيمات إيرانية إفعوانية تعمل لتسويق المشروع الصفوي الإيراني المتخلف في المنطقة بما يتضمنه من إسقاط للأنظمة و تغيير للخرائط و الأوضاع، وفي زيارته الأخيرة لروسيا وهي زيارة حملت مضامين و معاني و أهداف وتطلعات كثيرة حرص المالكي على تأكيد موقفه السابق في رفض إسقاط النظام السوري بذريعة أن حكومته ترفض إسقاط الأنظمة بالقوة!!
وهذا يعني ضمنيا بأنه يرفض نفسه و يرفض النظام السياسي الذي قام بالعراق بعد إسقاط نظام البعث العراقي وصدام حسين عن طريق القوة العسكرية التي أدت لإحتلال العراق عسكريا من قبل الولايات المتحدة و إقامةوضع سياسي و عسكري و مجتمعي جديد و مختلف بالعراق لم ينشأ و لن ينشأ أبدا مالم تتدخل القوة العسكرية المفرطة و الحماية الأمريكية التي أتاحت لأحزاب فاشلة وعميلة و منتهية الصلاحية وفاقدة للمصداقية والآيديولوجية الوطنية العراقية أن تصل للسلطة في العراق، ورئيس الوزراء العراقي المالكي نفسه الذي يخطط اليوم لستراتيجيات وخطط ويرفض حق الشعوب في تقرير مصيرها و يتطاول على دماء و تضحيات شهداء الشعب السوري العظيم ماكان له أن يكون كذلك لولا القوة العسكرية المفرطة التي نفضت عنه وعن جماعته و تحالفه الغبار ليعود من (الحجيرة) في ريف دمشق و يتحول لرئيس وزراء بالصدفة المفرطة و نتيجة للوضع العراقي المريض الذي قلبت نتائجه كل المعادلات و الصيغ.
علينا أن نعترف بأن الشعب العراقي لم يتسن له أبدا القيام بثورة شعبية شاملة على النمط السوري و هي ثورة هائلة وتاريخية في مضامينها و معانيها و تضحياتها، وعلينا أن نقر أيضا بأنه لولا الجيش الأمريكي وقوته النارية المفرطة لكان صدام حسين رئيسا حتى اليوم ولورث السلطة لأبنائه وحتى أبناء عمومته من بعده و لما تجرأ إيراني على أن يصل لأبواب القصر الجمهوري في بغداد؟
داود البصري |
فلماذا الكيل بمكيالين؟ ولماذا تحرمون على الشعب السوري حقه بالإستعانة بمن يشاء و يقدر من القوى الغربية لمساعدته على إسقاط النظام الفاشي المجرم السوري، فالتاريخ يقول و يقرر و يجزم و يؤكد بأن الأنظمة الفاشية المفرطة في عدوانيتها لن تسقط أبدا إلا بالقوة المفرطة ومع ذلك فقد قلبت الثورة السورية العظيمة تلك المعادلة وأستطاع أبطال الشام وأحفاد خالدبن الوليد أن يغيروا بدمائهم تلك البديهية و تمكنوا من تحجيم النظام و تأديبه و تلقينه دروسا قاسية في إحترام الإرادة الشعبية ولولا الدعم العسكري و الإقتصادي و اللوجستي القادم من إيران وحكومة نوري المالكي لزحف النظام على بطنه وولى الأدبار وهو ما سيحصل في نهاية المطاف، لقد بين الموقف العدواني لرئيس الحكومة العراقية طبيعة التحالف الخبيث الرابط مع النظام الإيراني.
كما أكد نوري المالكي على تفاهة و تهاوي نظرية حزبه الثورية المزيفة وفراغ شعاراته حول المظلومية و الإستضعاف و نصرة المظلوم وإنتصار الدم على السيف، لقد خان نوري المالكي نتيجة لتبعيته المفرطة لأعمامه في إيران تضحيات و مواقف أهل بيت النبوة الكرام الذين يرفضون الظلم و الغطرسة و الإستكبار ودفعوا أرواحهم ثمنا لنصرة المستضعفين و لإحقاق الحق و لطلب الإصلاح في أمة رسول الله ( ص ) و المالكي في عدائه للثورة السورية فهو إنما يتنكر لكل قيم الخير و الحق و الحرية ويمارس عدوانا بينا على شعب شقيق تربطنا و إياه كل أواصر الأخوة و الدماء و التاريخ و المصالح المشتركة.
بشار وحزبه ورهطه إلى الجحيم بكل تأكيد وسيكون مأواهم جهنم و بئس المصير وهو ما سيشاطرهم إياه كل الأطراف العدوانية العاملة لنصرة الطاغية و قتل الأحرار، معارضة نوري المالكي وحكومته لن تفيد أحدا و لن تمنع أو تحد من إنطلاقة و نجاح الثورة السورية المعتمدة منذ إنطلاقتها على الله الواحد الأحد فمن يسترخص دمه من أجل الحرية لايعول أبدا على مواقف أناس و أقوام كل حصيلتهم الثورية المزيفة هي إستغلال الموقف و التسلل للسلطة تحت رداء الحماية الأمريكية.
لا نوري و لا أكبر رأس في إيران أو حزب خدا اللبناني أو أي تنظيم صفوي آخر يستطيع التجرؤ على مارد الثورة السورية، فليتخذ المالكي من مواقف العداء كما شاء له، فالنتيجة لن تتغير و إسقاط النظام السوري سيتم بيد السوريين الأحرار و سيحتفل أحرار العالم في دمشق عاصمة المجد الأموي بإنتصار الدم على السيف و سيهرب لجبال طهران وزواريب قم كل الدجالين والمتخرصين و المعادين للحرية المقدسة، فسلام من صبا بردى أرق و دمع لا يكفكف يا دمشق، و ستنطلق من ذرى قاسيون شرارة الحرية التي ستحرق كل الطغاة و العملاء و أعداء الشعوب.
الثورة السورية ستنتصر شاء نوري المالكي أم لم يشأ و الأحرار لا ينتظرون الرخصة و النصر إلا من عند رب العزة و الجلال، وسينصر الله من نصره و يخذل القوم المجرمين.
التعليقات