-1-

ما أعلنه رئيس الحكومة الأردنية قبل أيام من أن قرار رفع أسعار المحروقات ومن ضمنها الغاز (نار الفقراء)، هو قرار شخصي منه هو ، ولا علاقة لأحد من المسؤولين فيه، من أكبر رأس في الدولة الأردنية الى أصغر رأس، هو كلام مجاني، وquot;أونطهquot;، ما بعدها من quot;أونطهquot;.

quot;فبلاش أونطهquot;!

-2
فكيف يتصرف رئيس الحكومة، المختار من قبل الملك وحده، والمرشَّح من قبل الملك، والمكلَّف من قبل الملك، والمُعيَّن من قبل الملك، والمُتفق مع الملك على الحلوة والمُرَّة، والمُوقِّع quot;خادمكمquot; المطيع في كتاب قبول التكليف الملكي؟
كيف يمكن لهذا، أن ما سيفعل، وما سيقول، سيقوم به وحده، دون استشارة سيده، ودون أمر من سيده، ودون تخطيط الدوائر الأمنية المعروفة، التي تكيد لهذا الشعب المسكين الكيد الأكبر، والأعظم، والأشد؟
إنه كلام حواة!
وكلام أونطه في أونطه!
و quot;بلاش أونطهquot;!

-3-

أما أن يُصبح رئيس الحكومة quot;عنتر زمانهquot;، وحامل السيف، وينفخ نفسه كالطاووس المغتر، أو كالبلون، ويقول أن لا قرار لأحد إلا قراري.
ولا رأي لأحد إلا رأيي.

فهذه هي quot;الأونطهquot;!
وهذا هو الدجل الأكبر، الذي أضاف الى المسرحية الحاكمية فصلاً من فصولها، أو تفصيلاً جديداً من تفصيلاتها.

فقد نسي أو تناسى رئيس الحكومة، بأن الملك يسمع، ويقرأ، ما يقول رئيس حكومته (فرئيس الحكومة منذ 1921 الى الآن، هو رئيس حكومة quot;الديوانquot;، وليس رئيس حكومة الشعب. فالملك هو الذي يأتي برئيس الحكومة، ويصرفه، وليس الشعب.) ويضحك، في سره، ويضرب أخماساً في أسداساً على هذا الاختيار السيء لرئيس حكومته، الذي جاء ليكحّلها، فعماها!

ولكن يبدو أن الملك، الذي لم يُحرك ساكناً حتى الآن، وفضَّل الفرجة على الشارع الأردني المحترق، يريد إحراق ما تبقى من أوراق أردنية صفراء، لكي لا يجد الشعب الأردني بعد الهاشميين غداً، حكاماً صالحين لإدارة quot;الإمبراطورية الأردنية المتراميةquot;!

السلام عليكم.