ماذا تخفي عنا الحكومات، كلها تقريباً وبدون استثناء، من حقائق تتعلق بموضوع الاتصالات بالعالم الخارجي، أي عالم الفضاء والحضارات الفضائية والمخلوقات الفضائية خارج الكرة ألأرضية؟ كل شيء تقريباً، وما يقدموه لا يعدو عن تظليل وأكاذيب وتزوير للأحداث، أو تبريرات ساذجة لا تنطلي على أحد و تثير السخرية، تحت ذريعة تفادي حدوث قلق واضطراب الناس في كل مكان في العالم في حال معرفتهم بوجود مثل تلك الحضارات المتقدمة علينا علمياً وتكنولوجياً بكثير، كما يدعون. لقد اعتبرت الحكومات هذا الموضوع سراً من أسرار الدولة وهو سر كبير لا يحق لأحد الاطلاع عليه ولا حتى بعض الرؤساء الذين لا يعلمون شيئاً عنه. ومن جراء ذلك تحول الموضوع إلى أسطورة mythe بكل معنى الكلمة، تشبه أساطير الزمن القديم والعصور الغابرة. ويمكننا اعتبارها أسطورة العصر الحديث بامتياز. إلا أن خصوصية هذه الأسطورة الحديثة أنها تستند إلى وقائع وأحداث حصلت ولا يمكن تجاوزها أو إنكارها أو تجاهلها. وكما قال العالم الشهير ميرسيا إلياد Mircea Eliade quot; إن كل أسطورة مرتبطة بشكل من الأشكال بواقع ما، وإن الأسطورة ليست مخيلة بحتة محض. وهناك دائماً محاولات بشرية لإسباغ الحقيقة على الأسطورة بسبب تلك الرابطة الخفية مع حدث واقعي له علاقة وثيقة بها وبالتالي يصبو البشر إلى إعطاء تفسير كوني لأية ظاهرة مجهولة وغير مفهومة أو تبدو مهددة للنوع البشري. لقد تحول موضوع المخلوقات الفضائية والأطباق الطائرة في العقود الخمسة المنصرمة وإلى يومنا هذا، إلى ظاهرة سوسيولوجية اجتماعية عالمية، سيما وإنه لم تعد فرضية وجود زوار من مخلوقات فضائية جاءت من مجرتنا أو من الكواكب القريبة منا خارج النظام الشمسي الذي نعيش فيه، فنتازية أي لم تعد مستبعدة. لقد صرح عالم الرياضيات والفيزياء البريطاني شارل هونت Charles Hunt :quot; إن كل هذا اللغط يثير الحيرة والاضطراب ويتعين علينا أن ندرس هذه الظاهرة علمياً وبهدوء أعصاب لأنها اللغز الأهم في عصرنا وكثير من العلماء المرموقين، ومنهم حاصلين على جوائز نوبل، لا يتجرأون بالبوح علنا بمواقفهم وآرائهم ويخفون ما يعتقدون به خوفاً من تعرضهم للهزأ والسخرية من قبل زملاء لهمquot;.

اعربت الحكومة الأمريكية عن حرجها إزاء ظواهر غير قابلة للتفسير وشهادات شهود عيان لا شك في صدقهم وجديتهم وهم من فئات مجتمعية مرموقة ومحترمة وأهل للثقة، إلى جانب آلاف الوثائق والصور والأفلام والمشاهدات. فليس كل ما هو غير مرئي غير موجود فالكهرباء والموجات الكهرومغناطيسية وكروية الأرض لا يدركها الحس البشري العام ومع ذلك فهي مثبتة علمياً.

لقد طغت النزعة المادية على النزعة الروحانية لدى أغلب سكان الغرب رغم انتشار التدين في أمريكا والدول الآنجلوسكسونية، حيث صار لا بد من مكافحة ذلك بالاعتقاد بالمخلصين على غرار المسيح القادمين من الخارج من السماء المنقذين الحاملين لرسالة روحية جديدة مفعمة بالأحلام والغموض والألغاز. وهناك أيضاً الرغبة في اكتشاف حدود جديدة متمثلة في الفضاء بعد أن أتم البشر إكتشاف كرتهم الأرضية. وبعد فشل البشر في مشروع غزو الفضاء استبدل المؤمنون بفرضية العوالم الأخرى المأهولة أو المسكونة بحضارات ذكية، أي بالغزو الفضائي المعاكس أي القادم من الخارج نحو الأرض. فالمجهول يأتي دائماً من الفضاء. وفي مقابل ذلك يعتقد الكثير أن تلك المخلوقات الفضائية تأتي لحمايتنا من أنفسنا ولتحمل لنا السلام والإخاء ومكافحة أسلحة التدمير الشامل كالسلاح النووي ولتحذيرنا بأننا طائشون ومخطئون ومجانين لأننا نعرض عالمنا إلى الخطر والإبادة وهم بدائل للأنبياء السابقين لأن سيد العالم الخارجي هو الذي أرسلهم كما يعتقد المتدينون. بيد أن هناك كثيرون ايضاً يعتبرون زوار الفضاء غزاة سيستغلون تطورهم وتقدمهم العلمي والتكنولوجي علينا لاستعبادنا واستعمار كوكبنا، فهم بالضرورة عدوانيون وعلينا أن نستعد للدفاع عن أنفسنا وأرضنا. وهذا تجسيد عملي لنظرية المؤامرة كما عبر عنها في أفلام ومسلسلات تلفزيونية من الخيال العلمي مثل حرب العوالم la guerre de mondes ويوم الاستقلال Independance Day والمسلسل الشهير الملفات المجهولة X Files، وتقول هذه النظرية أن الحكومة الأمريكية، ومعها بعض حكومات الغرب، تعرف ذلك لكنها تخفي الحقيقة عن شعوبها. ومن هنا نستطيع أن نشخص وجهين لنفس الأسطورة الأول إيجابي والثاني سلبي. لكنهما يتفقان بوجود كائنات فضائية ذكية ومتطورة جداً زارت الأرض وأقامت اتصالات سرية ببعض الأطراف من سكان الكرة الأرضية. يعتقد غالبية الأمريكيين أن زوار الفضاء أقوياء ويمتلكون حكمة كبيرة ووسامة وجاذبية جسدية وجمال أخاذ ويبدون للبشر إما بمظهر ملائكي، أو مسخ طفولي غير مؤذي، مع وجود استثناءات تظهر تلك المخلوقات على هيئات ممسوخة، مروعة ومخيفة ومنفرة ومثيرة للاشمئزاز وسادية، وهي إما أن تجسد الخير المطلق أو الشر المطلق، إلا أن الغالبية العظمى ممن يعتقدون بوجود المخلوقات الفضائية يتفقون على تفوقها علينا تكنولوجياً وعلمياً وحضارياً.

لا ينبغي الخلط بين الظاهرة وتفسيرها. فحتى لو أدت حالات ظهور الأطباق الطائرة أو المخلوقات الفضائية إلى ردود فعل هيستيرية وروايات شبه خرافية أو مبالغات وتشويهات، إلا أن تلك الظواهر بحد ذاتها تخلق مشاكل تشكل نوعاً من اللغز الذي لا يمكنه حله علمياً مثلما هو الوضع في حالة مرور طائرة نقل عملاقة فوق قبيلة بدائية في غابات الآمازون، حيث يمكن لتلك القبيلة أن تعتبر الطائرة كإله قادم من السماء، الأمر الذي يفسره علماء النفس بالخيال الجمعي، بخصوص عالم يتسم بالغموض والرهبة يختلف عن المجتمع المألوف لديهم.

لم تتجرأ الأوساط العلمية، ولا الرسمية، في الولايات المتحدة الأمريكية عدا الرئيس ريغان وبعض متقاعدي الناسا وكالة الفضاء الأمريكية، الذين كانوا يعرفون بحدوث أمور غريبة على سطح القمر إبان برنامج أبوللو في الحديث عن ظهور أطباق طائرة على سطح القمر أثناء رحلة السفينة أبوللو إلى القمر وهبوط أول إنسان على سطح القمر سنة 1969، وذلك خوفاً من تعرضهم للسخرية وفقدان المصداقية العلمية واعتبروها مجرد ظواهر مناخية ليس إلا. لكن الأمور تغيرت منذ أواخر التسعينات من القرن الماضي ولو بصورة تدريجية. فاعترف عدد من العلماء بوجود حالات ظهور علنية apparitions لأجسام محلقة مجهولة الهوية ovni على سطح القمر. ولأول مرة لم يعتبر العلماء تلك الحالات ظواهر فلكية أو مناخية أو أوهام نفسية أو سيكولوجية، واستندوا إلى قياسات علمية دقيقة أجريت بشأنها واعتبرها حقائق علمية حقيقية وقعت بالفعل ولم تعد المسألة هل الظاهرة موجودة بل كيف يمكننا تفسيرها.

السؤال المطروح على الدوام وبتكرار ملح هو quot; هل إن القوات المسلحة للبلدان المتقدمة الكبرى وحكوماتها على بينة من الأحداث التي تنطوي على ظهور الأجسام الغريبة المجهولة الهوية، و تخفي ذلك عن الناس؟

ظاهرة الأجسام الفضائية الغريبة والمحلقة في أجواء الكرة الأرضية لكنها مجهولة الهوية والمصدر، تتردد في الأخبار لأكثر من نصف قرن. ولعقود طويلة من الزمن، وعند سؤال الجهات الرسمية بمعرفتهم بذلك واعترافهم بحدوث تلك الظاهرة يجيب الجميع بالنفي. كيف يمكن لمثل هذه الأشياء أن تخفى عن أعين الناس لمدة طويلة؟ كيف يمكن للمرء أن يتخيل لثانية واحدة أن مثل هذا السر يمكن أن يستمر مخفياً لفترة طويلة من قبل جميع الحكومات المتعاقبة في الغرب؟

حدث ذات يوم في الولايات المتحدة الأمريكية اختراق مذهل لمنظومة الصواريخ الاستراتيجية النووية عندما ظهرت مجموعة من الأطباق الطائرة أو ovnis، أي أجسام محلقة مجهول الهوية واقتربت من صوامع الصواريخ، وعملت على إبطال تأثير جميع الأجهزة والمعدات العسكرية الأمريكية ومنعها من اطلاق النار عليها فلقد شلت جميع الأنظمة الدفاعية والهجومية وجعلت الرد العسكري عليها أمرا مستحيلا. كيف حدث ذلك؟ لا أحد يعرف. لكنه حدث بالفعل رغم وجود أنظمة الحماية العالية، المعزولة والمستقلة، والمدفونة تحت مائة قدم من الصخور، ويحرس مداخلها حاجز حديدي يديره اثنين من الضباط المدربين والمتمرنين جيداً والمستعدين لإطلاق النار في أية لحظة على كل من يقترب من المكان.

لقد دبت الحيرة والاضطراب في تلك المخابئ الاستراتيجية المدفونة تحت الأرض، لدى الضباط الكبار المسؤولين عن مراقبة هذه الصواريخ النووية الخطرة، بعد سماعهم نداءات الاستغاثة من الحراس المتواجدين في المدخل على سطح الأرض وهم يشاهدون بأم أعينهم عدة أطباق طائرة تحلق فوقهم على ارتفاع مئة قدم. وهم يصفون بدقة مذهلة وصول هذه الأجسام المحلقة الغريبة ألساطعة وأشكالها ألقرصية التي تنبثق منها أضواء نابضة. وعلى لوحات المفاتيح الخاصة بهم، وجد هؤلاء الضباط أنفسهم إزاء حالة من الشلل وتوقف الأضواء، وهذا يعني أن خللاً جسيماً حدث في ذاكرة أجهزة الكمبيوتر التي تقوم بمهمة السيطرة على الصواريخ، وقد نجحت تلك الأجسام فجأة في محو البرنامج الخاص باطلاق النار، دون أن يكون لذلك أي تفسير.

كان هناك ضابط شاب، برفقة اثنين من المساعدين، يقوم بمجموعة من القياسات الجيوديسية geacute;odeacute;siques في مواقع الصواريخ المذكورة، لتحديد، اتجاهات الصواريخ بدقة بمساعدة محاور منظومة من النجوم بغية برمجة أهدافها بدقة متناهية. وكان هذا الضابط يؤدي عمله الروتيني، في ليلة صافية مليئة بالنجوم. وفجأة جذب انتباهه جسم لامع أو ساطع ومضيء. ثم انتقل هذا الجسم بسرعة تفوق ومضة البرق، من أجل أن يتموضع من جديد فوق قاعدة المجموعة، الموجود على عمق 100 قدم، أصيب الضباط الثلاثة بالذعر، ولاذوا بالفرار في شاحنة عسكرية.

ثم انتبه الملازم الذي كان يقود الشاحنة وعلق بدهشة شديدة قائلاً : تباً لقد وسع الجيش مؤخرا الطرق، ودعمها، لكي تتحمل ثقل الشاحنات الحاملة للصواريخ لكنهم أزالوا كل العلامات المرشدة.

سار الضباط الثلاثة بشاحنتهم على غير هدى محاولين الهروب من مطاردة الصحن الطائر ovni لهم فأظلوا الطريق، زاحت الشاحنة عن الطريق وتعطلت فغادرها الضباط الثلاثة وتوجهوا راكضين لأقرب مزرعة في الجوار تبعد ساعتين عن القاعدة سيراً على الأقدام.

كان هناك في نفس الوقت هيجان في مراكز الحراسة والمكالمات الهاتفية القلقة التي تصف الحالات التي يشخصها المسؤولون الأمنيون الذين لا يرغبون بتقديم تقرير أولي أو تسجيل هذه الوقائع على السجلات الخاصة بهم. جاءتهم الردود مقتضبة quot;اننا سوف تتدخل عندما يقوم ذلك الشيء الغريب الذي تصفوه بابتلاع فرقة الكوماندوس التي تتعقبه وتطاردهquot;.

ضابط آخر متخصص في مجال الاتصالات والتشفير في غرفة العمليات، شاهد، على مخطط الجدار أمراً يثير الذعر حيث تبين اللوحة حالة مواقع الاطلاق للصواريخ وهي تشير إلى توقف كافة برامج الإطلاق التي بات معطلة بالكامل.

في المخفر الداخلي، كان ضابط الحراسة برتبة ملازم، يسمع نداءات الاستغاثة من الحراس من فوق وهم يشاهدون بوضوح تنقل الجسم الطائر ovni، وهو يحلق فوق صوامع الصواريخ. وبعد سعى دون جدوى لتدخل لجهاز الأمني، لم تكن هناك سوى عربة تحمل بعض الجنود، فتوجه مسرعاً إلى مركز للأمن الذي يحمي الموقع فوجد المسئول عن المكان يجلس مقرفصاً وخائفاً. أعرب الضابط عن استيائه عن هذا التأخير بالرد وحماية الموقع فرد عليه الضابط المسئول برتبة نقيب، لن تجد أحد سواء بأمر أو بدون أمر من هو مستعد أن يقود سيارته بوجود هذه الأشياء المحلقة الساطعة فوق رؤوسهم.

وفي موقع عسكري آخر تابع للقوات البريطانية، وفي نفس الوقت كان نقيب في الجيش يمضي سهرة عيد الميلاد مع عائلته عندما جاءه اتصال هاتفي يقول له لقد عاد يا سيدي، فرد النقيب مالذي عاد؟، أجاب الصوت عبر الهاتف لقد عاد الصحن الطائر ovni الذي ظهر يوم أمس. فما كان من الضابط البريطاني سوى مغادرة الحفل بسرعة متوجهاً إلى صومعة الصواريخ الاستراتيجية النووية البريطانية فوراً لأنها تعرضت لنفس الظاهرة التي واجهتها قاعدة الصواريخ الاستراتيجية النووية الأمريكية. لكن الضابط البريطاني حاول تكذيب الحدث مدعياً أن الضوء الساطع يمكن أن يكون ناجماً عن أي شيء أو ناجم عن أي ظاهرة فلكية أو مناخية ومن الهراء الاعتقاد بوجود أطباق طائرة ovni. عند هذه النقطة، يبدو أن كل شيء يمكن تفسيره، حسب اعتقاده، وإدراجه في إطار معين من العقلانية. ولكن فجأة رأى الأضواء النابضة من خلال أوراق الأشجار، تنبثق من قرص مضيء يحلق فوق المجمع العسكري البريطاني..

وفجأة يختفي الجسم المحلق بسرعة كما ظهر فجأة، ولكن ظهر جسم غريب محلق آخر ovni لمحه أحد الرجال، وهو يحوم فوق منطقة عسكرية تقع في المنطقة البريطانية. ويخرج منه شعاع من الضوء يمسح الأرض فوق القبو حيث يتم تخزين الأسلحة النووية.

قدم الكابتن تقاريره العيانية إلى سلطات القوة الجوية التابعة للجيش الأمريكي الثالث، سأله ضابط المناوبة الأعلى في المعسكر: هذا الشيء أو الجسم الطائر الذي كان يتفقد مبنى لتخزين الرؤوس الحربية النووية، كان خارج أسوار قاعدتنا الخاصة، أليس كذلك؟ رد الكابتن بالإيجاب. فعقب قائدة القاعدة الأمريكية : تلك أراضي إنكليزية. لذا فإن هذه القضية لا تعنينا وتخص البريطانيين. أكتب تقريراً، وأرسله إلى ضابط الاتصال، والسماح لهؤلاء الناس بالتعامل مع هذه القضية حسب اجتهاداتهم.

لقد اعترف الضباط بهذا الصدد أنهم شهدوا هذه الظاهرة عدة مرات وفي أماكن وقواعد مختلفة. لكن التعاليم الحازمة أرغمتهم على عدم البوح بأي اعتراف أو إعطاء أية معلومة عن هذه الأحداث، وعدم الإشارة إليها في تقاريرهم إلا في اضيق الحدود الدنيا عندما يغدو الموضوع لا مفر منه وعدم الإشارة بصراحة إلى اسماء وتواريخ وأماكن محددة ومعروفة.

في 27 سبتمبر أيلول سنة 2010 وفي نادي الصحافة الوطني في واشنطن، قرر سبعة ضباط من سلاح الجو الأمريكي من المتقاعدين القيام بتصريحات علنية للصحافة بصدد بعض الحقائق الخفية في هذا المجال مصحوبة بنصوص مكتوبة وقعت بايديهم وبأسمائهم الصريحة إلى جانب مجموعة من الوثائق السرية من القوة الجوية حصلوا عليها بفضل اللجوء إلى قانون حرية المعلومات بعد أن مضت عليها المدة الزمنية اللازمة لرفع السرية عنها وكان الناطق الرسمي بإسم مجموعة هو الضابط الكابتن الطيار روبرت سالاس Robert Salas الذي صرح قائلاً :quot; ما سمعتموه اليوم هو دليل على واقع هذه الظاهرة. هذا يبدو رائعا وانه امر رائع حقاً. قدمنا هذه الأدلة من أجل المصلحة العامة لحكومة منفتحة. فالملفات الصحافية التي أعطيت لكم، والتوقيعات المذيلة بأسمائنا الصريحة، والتي تظهر في الجزء السفلي من الشهادات تشهد على صحة أقوالنا. وقد صار هذا الدليل الآن ملكاً عاماً وشائعاً متوفراً للجميع. السؤال الصحيح هو : quot;ما الذي سيفعله الجمهور بهذا الدليل ؟quot; كيف سيتعامل الناس المتعطشين للحقيقة مع هذه التصريحات وكيف ستكون ردود أفعالهم؟ كان الموقف العام لوسائل الإعلام أن تقابل بنوع من السخرية هذا النوع من القصص والتصريحات. ونحن نطالبكم اليوم أن تأخذوها على محمل الجد.و ببساطة نطلب منكم أن تأخذوا الوقت الكافي للتفكير في كل هذه الأمور بجدية، وإيلاء اهتمام ليس فقط لبياناتنا، ولكن لشهود آخرين، كان من شأنهم أن يدلوا بتصريحات مماثلة. هناك أيضا وثائق مكتوبة تدعم ما قلناه. نأمل منكم معاينتها وفحصها والاطلاع عليها بغية القيام ببعض البحوث. وإذا قمتم بذلك، نعتقد بأنكم ستصلون إلى نفس الاستنتاجات التي وصلنا إليها، وهي أن ظاهرة الـ ovni أو الـ UFOحسب الصيغة الانجليزية للأجسام المحلقة المجهولة الهوية، حقيقية وليست خيالية. والمناخ السائد من السرية لدى حكومتنا، يبدو مفرطا.
وفي الواقع، وشوهد عدد كبير من الكائنات والأجسام مجهولة الهوية بالقرب من القواعد التي تضم أسلحتنا النووية، فضلا عن قواعد أخرى من نفس النوع. وفي بعض الحالات تزامن ظهور تلك الأجسام مع تعطيل تلك القواعد وأنظمتها وشلها تماماً. على الرغم من أن الجميع يمكن أن يكون له رأي مختلف عن المعنى والدافع لمثل هذه الحوادث، و لكن أعتقد أننا يمكن أن نتفق جميعا على أن احتواء أسلحتنا النووية أو تعطيلها عن بعد هي مسألة تتعلق بالأمن القومي.quot; ثم يلوح بملف في يده ليقول:quot; هذه هي السياسة الرسمية لسلاح الجو فيما يتعلق بالأجسام الغريبة المحلقة ovni. ويرجع تاريخ ذلك إلى عام عام 2005 ولكن أعتقد أن هذا البيان لا يزال ساري المفعول. أنا لا أقرأ هنا إلا هذا الجزء البسيط من التقرير. قيل quot; بأنه لم تخضع أية ظاهرة للـ ovni بأي حال من الأحوال، أو كانت موضع تحقيق جدي من جانب سلاح الجو الذي لم يعترف بأن ذلك يمكن أن يشكل علامة على تهديد جدي للأمن القوميquot;. ولكن هذا غير صحيح، إذا أخذنا بعين الاعتبار الشهادات المتوفرة لدينا.

واستند القرار إلى وقف أي تحقيقات تتعلق بالأطباق الطائرة ovni على الاستنتاجات التي توصل إليها في عام 1969 تقرير لجنة كوندون Condon التابعة لجامعة ولاية كولورادو. فهناك الكثير من الحجج التي تبين أن هذه الدراسة كانت سطحية ومنحازة. ولا سيما مع الإشارة إلى مواقع الحوادث والصواريخ Echo et Oscarأوسكار وإيكو، التي ورد ذكرها هنا، لم يتم التحقيق من قبل لجنة كوندون، على الرغم من أن المسؤوليين الرئيسيين عن هذه التحقيقات كانوا على علم تام بتلك الحوادث.
وكان واضحاً وجلياً أن التصريحات التي أدلى بها هؤلاء الضباط والطيارين المتقاعدين هي في تناقض صارخ مع الموقف الذي اتخذته القوات الجوية الأمريكية التي خالفت إعلان الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت Franklin Roosvelt لذلك نطلب من حكومتنا أن تقرر إزالة التناقض التام القائم بين هذه السياسة الإخفائية والبيانات الخاصة بنا. في الحقيقة نحن نطلب جوابا، وفقا لأسس ديمقراطيتنا، وأريد أن أذكر بقول الرئيس فرانكلين روزفلت بهذا الصدد : quot; يجب أن يبدي المواطنون ما يكفي من القوة والثبات وأن يكونوا مطلعين جيداً و على علم بما يجري للحفاظ على السيطرة السيادية على حكومتهم. quot; أعتقد أنني أتكلم باسم جميع الحاضرين هنا، واسمحوا لي أن أقول إن لدي احترام كبير للرجال والنساء العاملين في القوات الجوية للولايات المتحدة، وأقدم احترامي إلى القادة في أكاديمية القوات الجوية. لقد استمتعت جيدا وتشرفت بكوني جزءا من سلاح الجو، وشعرت بالفخر لخدمة بلدي في هذا السبيل. فاختلافنا مع الجيش ليس له اي علاقة مع بعض العاملين في سلاح الجو الذين قرروا إخفاء الحقيقة عن المواطنين. فذلك يشير إلى سياسة القوة الجوية.

وأعتقد أن عدم الكشف عن الحقائق هو موقف متعمد. لا أقصد فقط الموضوع الذي تطرقنا إليه بصدد الأجسام المحلقة المجهولة الهوية ovni، ولكن كل ما هو مخفي على نحو مستمر منذ عام 1969. الأمر الذي لا يسمح لشعب هذا البلد بالمشاركة في اتخاذ القرارات حول الأحداث التي تتعلق بالأمن القومي، ونحن ندين ذلك وندحضه ونطالب وبكل بساطة بالحقيقة كاملة وناصعة.

بناءاً على ما تقدم بتنا نعرف أن هناك شيئاً ما لايعرفه الجمهور العريض وهو شيء مذهل لايمكننا تخيله على حقيقته إلا أنه يشكل ظاهرة خارقة للعادة قسمت البشرية إلى معسكرين، بين مشكك وناكر لها، ومعتقد مؤمن ومتشدد باعتقاده بصحتها. وإذا استبعدنا الهلوسات، الفردية والجماعية، والتلاعبات بالأدمغة والأذهان، والقصص المنتحلة أو المؤلفة كذباً والمختلقة، وشهادات الزور، والبحث عن الشهرة من وراء الادعاء بالارتباط بهذه الظواهر الغريبة، والمبالغات في سرد الروايات، واستغلال الطوائف الروحية للفراغ الروحي في المجتمعات المادية المعاصرة باللجوء إلى تلك الظواهر، يمكننا الجزم بوجود حالات أصيلة حقيقية مثبتة ومدعاة للثقة وتتمتع بالمصداقية لاسيما إذا جاءت من قبل علماء مرموقين وجادين يخافون على سمعتهم الشخصية ومصداقيتهم العلمية من أمثال جون بيير بتي jean pierre petit، إلى جانب ماسجلته الردارات العسكرية المتطورة ومشاهدات الطيارين العسكريين والمدنيين والآثار التي سجلت على الأرض في أماكن هبوط تلك الأجسام الغريبة les ovnis والتحقيقات المعمقة التي أجراها الهواة والمحترفين والمتخصصين بظاهرة الـ ovni. هناك بالطبع معلومات تتكتم عليها السلطات الرسمية ولا تريد الإفصاح عنها في الوقت الحاضر إلا إذا اضطرت لذلك وأرشيفات تلك السلطات متخمة بالملفات والشهادات والتفاصيل التي لا يمكن تفسيرها إلا بالاعتراف بوجود الأطباق الطائرة وإن مصدرها هو من خارج الأرض من الفضاء الخارجي حتماً. فالسلطات تتفادى التسبب في حدوث فلتان نفسي وجماهيري في كل مكان في العالم وحصول حالة ارتباك وفوضى وخوف جماعي من حقيقة وجود كائنات فضائية بمقدورها غزونا على متن أطباق طائرة أو أجسام محلقة مجهولة الهوية تطير بسرعات فائقة قد تقترب من سرعة الضوء. والخلاصة أنه يجب الإقرار بحقيقة أننا مراقبون عن بعد من قبل حضارات كونية فضائية متطورة جداً ومتقدمة علينا بكثير تكنولوجياً وعلمياً لكنها لا تتدخل في شؤوننا كالعالم الذي يدرس ويراقب مملكة النمل. والبعض منها غامر وزار أرضنا على مر التاريخ واتصل ببعض سكانها بطريقة أو بأخرى. وكلهم جاءوا من داخل مجرتنا درب التبانة Voix lacteacute;e التي يبلغ نصف قطرها حوالي 260000 سنة ضوئية وإن تلك الحضارات تابعة لنجوم تبعد عنا بما لا يتجاوز الـ 20 سنة ضوئية. وتقول إحدى التفسيرات العلمية للظاهرة أن تلك الحضارات تلقت إشارات راديوية انطلقت من الأرض في بدايات القرن العشرين. أما في العصر الحديث فلقد اكتشف الناس وجود تلك الأجسام المحلقة مجهولة الهوية ovni في سنوات أربعينات القرن المنصرم في أعقاب حادثة روزويل. إن البعض من هؤلاء الزوار الفضائيين قريب منا جداً ويشبهون البشر في هيئتهم الخارجية لكنهم متفوقون عليهم في كافة المجالات كما هو حال الأوميين Les Ummites الذين سنتحدثهم عنهم بإسهاب في مقال لاحق، والذين درسونا عن قرب واختلطوا بنا سراً وبخفية تامة دون أن يشعر بهم أحد كما جاء في رسائلهم الشهيرة.
يتبع

[email protected]