سيادة المشير محمد حسين طنطاوي

تحية طيبة وبعد:

لقد أيد اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا الشباب الأوفياء منذ اللحظة الأولى للثورة المصرية التي هزت مشاعر العالم كله وتعاطفنا معها بكل مشاعرنا حتى أنه كانت لنا جلسة داخل البرلمان الأوروبي ببروكسل يوم 1 فبرير عام 2011 وبدلاً من شرح مآسي أقباط مصر شاركنا أخوتنا في الداخل بشرح مساوئ نظام مبارك الديكتاتوري.

وفي شهر مايو أقمنا مؤتمر شهدته القنوات الفضائية المصرية والخليجية وضم كل أطياف الشعب المصري... مسلمين، مسيحيين، علماء أجلاء من الأزهر الشريف، وآباء أفاضل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كُتاب، ومفكرين... وكان بعنوان (مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية) بأكبر قاعات فندق سميراميس من حر أموالنا لنساهم في العرس المصري.

شاركنا في اللقاءات التلفزيونية لفتح صفحة جديدة فالنظام القديم حاول دائماً تشويه سمعة الأقباط بالخيانة والعمالة... ولعب على أوتار الفتنة الطائفية في المجتمع المصري.

وتوَّجنا مشاركتنا في الثورة بمقابلتنا لأعضاء من المجلس العسكري وهم اللواء اسماعيل عتمان واللواء محمود حجازي في مقر التنظيم والإدارة بحضور الأب الورع متياس نصر وعدداً من النشطاء الأقباط وبعد حديث استمر للساعة الواحدة والنصف فجراً خرجنا على قسم القادة العسكريين قاسمين لنا بالشرف العسكري عدة مرات أن مصر لن تسلم إلا دولة مدنية وأن هذا القسم quot;الشرف العسكريquot; قسمكم أيضاً بل ذكروا أن هذا هو الشغل الشاغل لسيادتكم.

شعرنا بإرتياح كبير خاصة أن القسم بالشرف العسكري إلتزام أقوى من الموت وإعتقدنا أن قسمكم باق فوعد الحر دين عليه

وعندما شاركت في حفل تأبين الراحل قداسة البابا شنودة الثالث في باريس في حضور السفير المصري وإثنين من المحلقين العسكريين بفرنسا وأثناء مصافحتي للملحقين العسكريين قلت لهما أن سيادتكم أقسمتم بالشرف العسكري أن مصر لن تسلم إلا دولة مدنية فإذ بهما يقسمون لي أيضاً بالشرف العسكري أن مصر لن تسلم إلا دولة مدنية...

ولكني أرى أنه تم إقصاء سيادة الفريق أحمد شفيق وتجليس الدكتور مرسي... وأنتم أعلم بكل ما تم في جلساتكم مع المرشد وخيرت الشاطر وتهديد المستشار بجاتي، وبكاء المستشار عبد المعز ثم الإتفاق بعد مشادات ساخنة في مقر المجلس العسكري يوم السبت والذي إنسحب على إثرها بعض أعضاء المجلس (لإعتراضهم على الصفقة) التي تمت بين المجلس والأخوان والتضحية بالفريق أحمد شفيق والأعضاء المنسحبون والمعترضون على الصفقه هم:

السيد الفريق طيار: رضا محمود حافظ (قائد القوات الجوية).

السيد الفريق: عبد العزيز سيف الدين (قائد قوات الدفاع الجوي).

السيد اللواء: عبد الفتاح السيسي (مدير المخابرات الحربية).

السيد اللواء: صدقي صبحي (قائد الجيش الثالث الميداني).

أخيراً هل قسمكم بالشرف العسكري ما زال قائماً؟..

أريد رداً إن أمكن لأنني كمصري كان لي شرف تأدية الخدمة العسكرية وأعرف أن الشرف العسكري هو أسمى ما يُقسِم به الرجل العسكري.. فهل أنتم ملتزمون به أم أنه ضاع وسط الصفقات مع الأخوان.