أعلن عقيد في الجيش السوري الحر لوكالات الانباء أن الجيش السوري النظامي يفقد السيطرة بشكل متزايد على الارض في سوريا وان قدراته الجوية فقط تتيح له البقاء، مؤكدا أن سقوط النظام quot;مسالة اشهرquot;.

وقال العقيد احمد عبد الوهاب في قرية عتمة القريبة من الحدود التركية، وآمر كتيبة من 850 رجلا quot;مع او بدون مساعدة خارجية يمكن ان تقدم الينا، ان سقوط النظام مسالة اشهر وليس سنواتquot;.

واضاف quot;لو كانت لدينا مضادات للطيران وللدبابات فعالة، لتمكنا سريعا من التقدم، لكن الدول الخارجية لا تقدم لنا هذه المعدات، وحتى بدونها سننتصر. سيكون ذلك اطول، هذا كل ما في الامرquot;.

السي آي أيه والموساد حلفاء اقوياء لبشار الأسد

نهاد اسماعيل

مطالب الجيش السوري الحر واضحة ومحددة وهي اسلحة مضادة للدبابات والمروحيات العسكرية وتأسيس مناطق آمنة على الحدود التركية والأردنية. حتى هذه اللحظة لم يتم تلبية أي من هذه الطلبات. رغم الجعجعة التركية والأميركية وغيرهم من اصدقاء سوريا الا أن احتياجات الجيش السوري الحر تم تجاهلها.
رغم التصريحات الاعلامية الشفهية والمؤتمرات الصحفية والاجتماعات والوعود لم يستلم الجيش السوري الحر السلاح المطلوب. ولو تم تسليم هذا السلاح النوعي لرأينا النتائج على الأرض وهزيمة الجيش النظامي وهذا لم يحدث.

اذا من يعرقل ويمنع وصول الأسلحة المطلوبة للجيش السوري الحر؟ ومن يقف عقبة امام تزويد هذه الاسلحة المضادة للطيران العسكري والدبابات؟.

وحسب تقرير صحفي للصندي تايمز البريطانية ذات الصيت العالمي بتاريخ 12 اغسطس 2012 الأميركيون يريدون استمرار الثورة ولكنهم يمنعون وصول السلاح اللازم لاسقاط النظام. حيث أكد التقرير انه لا تدخل رصاصة واحدة للجيش السوري الحر بدون موافقة فريق من عناصر المخابرات الأميركية والاسرائيلية المتواجدة على الحدود بين تركيا وسوريا. تخوفات من وصول الأسلحة لعصابات القاعدة وصعود الاخوان المسلمون في سوريا واحتمالية استعمال هذه السلاح ضد اسرائيل تفسر التردد الأميركي والاسرائيلي بالتحرك بطريقة حاسمة وسريعة. وهناك نشاط محموم يقوم به عملاء السي آي ايه والموساد في المنطقة الحدودية الشمالية. خلال العشر شهور الماضية اوقفت السي اي ايه CIA شحنات اسلحة ثقيلة للجيش السوري الحر التي تشمل مضادات للدبابات والطائرات وبحجة انها قد تستعمل ضد اسرائيل. ولكنهم سمحوا بمرور اسلحة كلاشينكوف ايه كي -47 وآر بي جي. هذه الاسلحة يتم شراؤها في السوق السوداء او تأتي من دول متعاطفة مع الثورة مثل قطر وتركيا.

اسرائيل غير متحمسة لسقوط نظام بشار الأسد
قدم نظام الأسد خدمات جليلة لاسرائيل بالحفاظ على أمن وهدؤ جبهة الجولان لأربعة عقود. ومواقف واشنطن تأخذ بعين الاعتبار الحساسيات الاسرائيلية. ولكن استراتيجية واشنطن السلبية تعرضت لهجوم من قبل أعضاء نافذين في مجلس الشيوخ من أمثال جيمس ليبرمان وجون ماكين وغراهام ليندسي. يعتقد هؤلاء ان التأخير في مساعدة الجيش السوري الحر لاسقاط النظام سيعطي فرصة للقاعدة والمتطرفين ان يأخذوا موقعا في دمشق ويؤسسوا قواعد لهم في الأراضي السورية. وفي هذا الاطار اقترح وليم بيري وزير دفاع اسبق اثناء فترة بيل كلينتون الرئاسية تأسيس مناطق يحظر فيها الطيران والسيارات العسكرية اي مناطق آمنة في الشمال وحذر ان اي تأخير او تباطؤ سيضعف الدور الأميركي في سوريا الجديدة. وهناك من يفسر تقاعس اوباما هو خوفه من وصول الاسلحة لجماعات معادية لاسرائيل. وأنهي بسؤالين:
الأول:من تخيل ان العراق وايران واسرائيل والولايات المتحدة وروسيا والصين تقف كلها متحدة في ابقاء نظام دمشق البائس على قيد الحياة؟

والسؤال الثاني :أين اصدقاء الشعب السوري ومن سينقذهم من آلة القتل المدعومة ايرانيا وعراقيا؟