حين سماعي لنبأ تهديدات نائب رئيس الأركان الإيراني الرفيق مسعود جزائري وهو يهدد الولايات المتحدة بوقوف قوات الجيش والحرس الثوري و تعبئة المستضعفين وأنصار حزب خدا وكتائب هادي العامري بجانب جيش المعتوه الكوري الشمالي ( جونك إيل ) حفيد الرفيق ( كيم إيل سونغ )! إستلقيت على قفاي من الضحك! وذلك للصورة الكاريكاتيرية المدهشة التي جعلت ( المتعوس يلتم على خايب الرجاء )!، فما الذي يجمع بين الجيش الشيوعي الكوري ( الكافر ) الذي يؤله حاكمه المستبد المعتوه، وبين النظام الإيراني بجيوشه العقائدية المسلمة نظريا والتي يقودها ( نائب الإمام الغائب وولي أمر المسلمين والولي الفقيه سماحة السيد علي خامنئي )!! فهل يجوز شرعيا موالاة الكفار؟ وهل ثمة ترابط جدلي وحقيقي بين المنطلقات النظرية و الايديولوجية بين نظامي ( بيونغ يانغ ) و ( طهران )!!، وهل أن إيل جونغ يتشابه من قريب أو بعيد مع الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يدعي بأن بركات الإمام الغائب تحميه وترعاه على طول الخط. أغلب الظن إن تصريحات الجنرال الإيراني المضحكة هي من طراز ( تباهي القرعاء بشعر إختها )!! إذ اننا لا ندري عن الكيفية التي تستطيع فيها جحافل الحرس و الباسيج مساعدة كوريا الشمالية في حال إندلاع القتال في كوريا الشمالية!! فهل ستمخر زوارق الحرس الثوري الإيراني المطاطية عباب بحر الصين لتوصل إمدادات ( الجلو كباب ) و الزردة و الاش الإيراني لقوات الشيوعيين الكوريين الكفرة!!، وهل ستتمكن ( ماطورات ) هادي العامري وعصائب قيس الخزعلي و شبيحة حسن نصر الله للوصول لبيونغ يانغ بقيادة مختار العصر و الزمان المالكي لنصرة الرفاق الكفرة في كوريا الشمالية الذين لاينسى الإيرانيون أفضالهم خلال الحرب العراقية الإيرانية و إستشاراتهم العسكرية وخططهم المعروفة في هجمات الموجات البشرية لإقتحام المواقع العراقية والتي كلفت الشعب الإيراني خسائرا بشرية مروعة دون أن تتمكن من إنجاز الهدف أو تمنع التجرع الإيراني لكأس سم الهزيمة المعروفة عام 1988، كما أن الإيرانيين لا ينسون أيضا بأن الصواريخ الكورية الشمالية كان لها الدور الفاعل في بناء النموذج الإيراني الصاروخي قبل أن تتكفل حرب تدمير العراق عام 2003 بنقل الخبرات و المصانع العراقية لإيران ويبدأ التطور الكبير في المشروع النووي الإيراني بفعل قيام الأحزاب الطائفية و العميلة بسرقة وتسليم أجهزة الطرد المركزي العراقية للنظام الإيراني!!، تصريحات الجنرال الإيراني جزائري هي مجرد فاصلة مسرحية رديئة في عرض إيراني فاشل يحاول ركوب الموجة السائدة و يحرف إنظار الشعب الإيراني عن مأساته الإقتصادية و الإجتماعية المتفاقمة بسبب حالة الحصار و التدهور الإقتصادي و الإجتماعي الذي تعيشه إيران و المهدد بإشعال إنتفاضة شعبية وجماهيرية عارمة باتت كل شروط إنفجارها متوفرة وقد تندلع في أي لحظة لتقلب الطاولة على رؤوس الدجالين في طهران. الحقيقة المركزية في الأداء السياسي الإيراني تتمثل في كون النظام لايجد راحته الستراتيجية وهويته الفوضوية إلا من خلال أحوال الفوضى و التوتر والحروب و المصائب، ونظام بمثل هذه المواصفات لايمكن أن يخوض حروبا حقيقية لأنه يعتمد أساسا على الدجل و التهويل و إستغلال المناسبات لعرض عنتريات وبطولات وهمية مثيرة للسخرية و الغثيان بإن، و الورطة الثقيلة التي ورط النظام الإيراني الشعب بها يتصور بأنه قادر على الخروج منها عبر أحوال التهويل و الظهور أمام العالم بمظهر الرافض الصلب للهيمنة الإمبريالية بينما مفاوضات الغرف المغلقة وحملات التخادم السرية وتبادل الأدوار تفضح المخبوء، و تكشف الحقائق العارية، و تظهر حقيقة التهريج الفكري و السياسي الذي يمارسه النظام الإيراني وأركانه يطلقون التصريحات البهلوانية والبطولات الفارغة ويحاولون إظهار مواقف تضامنية لامحل لها من الإعراب في الواقع الإيراني البائس، لا كوريا الشمالية ستخوض الحرب ضد جارتها الجنوبية والولايات المتحدة، ولا النظام الإيراني سيخوض غمار المواجهة في بلاد الياجوج و الماجوج!! والعملية برمتها ضحك على الذقون ووفقا لمشاهد السيناريو الإيراني الركيك! الحرب الحقيقية ستكون في إيران ذاتها قريبا بعد تحرك الشعب و إنتفاضته القادمة، وساعتها ستسود وجوه و تبيض وجوه... أما الحرب الإيرانية في كوريا فهي مجرد فشخرة ثورية فارغة.....
- آخر تحديث :
التعليقات