الى من يعبدون المسيح!!.. (بدون تشنج)..

لماذا هذه المقدمة ؟!.. لأن هناك كتاب صدر عام 2004 ألفه توم هاربور، تناول فيه مبحثاً مطولاً عن ثلاثة كتب ألفها علماء المصريات غودفيري هيجنز (1834 ndash; 1771)، وغيرالد ماسي (1907 ndash; 1828)، وإلفن بويد (1963 ndash; 1880).. وخلاصة ما توصل إليه المؤلف من هذه المؤلفات التي إختصت بالمصريات وغيرها: أن مسيحكم هذا الذي تعبدونه صورة مستنسخة من مسيحٍ آخر سبقه بقرون هو: (حورس)!!.. وسوف أختصر أمامكم الطريق ndash; مع معرفتي المسبقة بتشنجاتكم ndash; وألخص لكم ما جاء في هذه الدراسة.

* * *

bull; الأم التي حملت حورس هي ميري.

bull; الأب الذي تكفل برعاية حورس كان إسمه سب.

bull; كلاهما يعود لأصول ملكية (يوسف النجار ينتمي لنسل الملك داوود).

bull; تمت البشارة من خلال ملاك أخبر أم إيزيس بولادة حورس.

bull; علامات الولادة للأول بواسطة نجمة الصباح.

bull; تاريخ الولادة: دأب المصريون القدماء، وقت الإنقلاب الشتوي 21 ديسمبر، على عرض طفل (يمثل حورس) في مذود (محمل)، ثم يطوفون به في الشوارع.

bull; شهود الميلاد: في كلا الحالتين كانوا من الرعاة.

bull; شهود أتوا بعد الميلاد: ثلاثة من آلهة الشمس في حالة حورس.

bull; هيروت حاول قتل الطفل حورس.

- هيرودس (ملك اليهودية) حاول قتل يسوع.

bull; ردود الفعل على التهديدات: الإله تهات قال لأم حورس: تعالي أيتها الإلهة إيزيس، وإختبئي مع طفلك.

- الملاك أخبر يوسف: إنهض وخذ الطفل وأمه واهرب إلى مصر.

bull; في كلا الحاليتن إنقطعت السيرة بين عمر 12 و30 سنة.

bull; مكان العماد: في نهر إريدانوس لحورس.

bull; كان سنّ العماد لكليهما ثلاثين عاماً.

bull; اسم المُعمّد: للأول كان أنوب.

bull; مصير المُعمّد: كلاهما قُطع رأسه.

bull; تعرض حورس للغواية (التجربة) في صحراء أمنتا بواسطة خصمه اللدود quot;ست quot; وهو الصيغة القيمة الشيطان العبري.

- أيضاً تمت تجربة يسوع على جبل في صحراء فلسطين، بواسطة الشيطان.

bull; كلاهما إنتصر على غواية الشيطان.

bull; عدد تلامذة حورس إثنا عشر.

bull; من معجزات حورس: المشي على الماء، طرد الأرواح الشريرة، شفاء المرضى، إعادة بصر العميان، وتهدأة هيجان البحر.

- يسوع أيضاً مشى على الماء وطرد الأرواح النجسة، وشفا المرضى، وأعاد النور للعميان، وأمر البحر: سلاماً كن هادئاً.

bull; حورس أقام أباه الميّت أوزيريس من القبر.

- يسوع أقام عازر (اليعازر) من القبر.

bull; في مدينة quot;حنوquot; المصرية جرت الشعائر السنوية لموت ودفن وقيامة حورس.

bull; quot;عازرquot; هو تحوير لإسم اوزيريس أب حورس.

bull; أهم مواعظ حورس ويسوع كانت: موعظة الجبل.

bull; كلاهما مات مصلوباً.

bull; كلاهما صُلب بين إثنين من اللصوص.

bull; كلاهما أودع القبر.

bull; حورس نهض وقام من الموت بعد ثلاثة أيام.

مطابقة الصفات بين حورس ويسوع:

bull; حورس: نُظر إليه كشخصية ميثولوجية، ومخلص للبشرية، وإنسان، إله، رعت طفولته إيزيس، ولقبه كان quot; كرستquot; المسيح، ومن أسمائه: الراعي، خروف الإله، خبز الحياة، إبن الإنسان، الكلمة، صيّاد السمك، الحارس، وربط مع برج السمكة، وأهم رموزه هي: السمكة، والعنب، وعصا الراعي.

- يسوع: نُظر إليه كإنسان، إله، ومخلص للبشرية، رعت طفولته العذراء مريم، لقبه المسيح، ومن أسمائه: الراعي، خروف الإله، خبز الحياة، إبن الإنسان، الكلمة، صيّاد السمك، الحارس، وأهم رموزه هي: السمكة، والعنب، وعصا الراعي.

عقيدتا حورس ويسوع:

bull; عن خصائص الخلاص، يوم الدينونة يقول حورس: أنا أطعمت الجياع خبزا، وسقيت العطاش ماءاً، وكسيّت العراة، وأعطيت قارباً لمن تحطمت مراكبهم. أنا حورس العظيم، أنا سيد الضوء، أنا المنتصر، أنا وراث الأبدية، أنا الذي يعرف مسالك السماء، أنا أمير الأبدية، أنا حورس المستمر إلى الأبد. والأبدية هي اسمي، أنا مالك خبز quot; أنوquot; وخبز السماء مع رع.

* * *

bull; وبعد: أشكر الكاتب نادر قريط الذي قام بترجمة معظم ما قرأتموه آنفاً، إضافةً الى أن كتاب ماسي يحتوي على أكثر من مئتي مقارنة ما بين حورس والمسيح، منها ndash; أن المسيح الذي تعبدونه ndash; يقول: أنه في الماضي والحاضر، ودائماً!!.. فما المانع أن يكون حورس إحدى تجلياته القديمة ؟!..

ومنها ما تجدر الإشارة إليه: أن مسيحكم ndash; أو المسيح الذي في أذهانكم ndash; له تصرفات لا تنسجم مع (حبوا أعدائكم) و (الله محبة).. فعندما قيل له: أمك وإخوتك واقفون خارج الدار ليكلموك.. أجاب: من هي أمي وإخوتي ؟.. ثم أشار بيده الى حوّاريه وقال: هؤلاء هم أمي وإخوتي (متَّى 12 ndash; 46)..

وهناك الكثير مما تؤمنون به عن مسيحكم وهو يتنافى مع خصائص الربوبية أو حتى النبوة!!.. وعلى سبيل المثال: أن يسوع كان جائعاً بقرب شجرة تين، فما وجد عليها إلا الورق، فدعى عليها قائلاً: لن تثمري أبداً ؟!.. فتيبست التينة في الحال!!.. فهل هذا تصرف رب ؟!..

إذاً فتاريخ الكنيسة التي مورست فيها أعتى أنواع الديكتاتوريات كي تحكم بالقتل على جاليليو وكي تفرض هيمنتها بالبطش والقتل، لا يختلف بل ينسجم مع معتقداتكم عن المسيح الذي في أذهانكم.. وهو يختلف تماماً عن المسيح الصحيح الذي ذكره كتاب سماوي جدير بالاحترام والتقدير والتصديق!!..

وأخيراً أنا لست ممن يهتمون بمثل هذه المواضيع إلا من منظور تاريخي ليس إلا.. ولولا تكالبكم على جعل إيلاف منطقة تبشيرية جعلت فيكم حالة من السعار الدائم للتصدي لأي مقالة حتى وإن كانت عن الخضراوات أو أزياء النساء أو مقالة طبية، تلوون ذراعها لممارسة تهريجكم الذي نفَّر الناس من المسيحية التي تعتنقونها وليست مسيحية التسامح والمحبة التي دعا إليها السيد المسيح عليه السلام.

شمّروا عن سواعدكم لمهاجمة الاسلام والمسلمين وقارنوا بين سخافاتكم وبين ما تظنونه صحيح في هذه المقارنات، وإيلاف هي مسرحكم الوحيد في كل ما قرأت من مواقع، وبالطبع فهناك من سيرد عليكم، في حين أن عالمنا المعاصر يعج بأحداثٍ أقل ما فيها ما يجري في سوريا من دماء، وفي العراق من حروب طائفية، وفي أماكن أخرى حيث تُهدر حقوق الانسان، بينما أنتم لا شغل لكم إلا هذه الترهات والسخافات والتفاهات التي لا تليق إلا بأشباهكم.