&بدل ان نسمع من الضيف العربي السني رئيس البرلمان العراقي الدكتور"سليم الجبوري"الذي زار اربيل مؤخرا واجتمع برئيس الاقليم"مسعودبارزاني"، اسفه عن قيام بعض اجلاف القرويين"الاعراب" وعشائر العرب السنية في الموصل بالمشاركة مع مسلحي"داعش"في التنكيل باهلنا في مناطق"شنطال"و"زممار"وفي"طوير"و"مخمور"، باعتباره ممثلا للسنة العرب، وعلى هذا الاساس تولى رئاسة البرلمان العراقي، قام مضيفه"بارزاني"بالاسف نيابة عنه وعن كل قادة عرب من السنة العراقيين الذين تعودوا منذ ان تولوا الحكم في العراق على الا يعتذروا لشيء فعلوه بالاخرين مهما كان فظيعا ومؤذيا.. "بارزاني"حزين لما قام به هؤلاء الارهابيين بحق الكرد، ولكن هل الحزن او الاسف يكفي لمواجهة مثل هكذا اعمال اجرامية خطيرة وهل هؤلاء الخونة الادلاء ومن يقف ورائهم من السياسيين الشوفينيين يعرفون معنى الاسف حتى يتعظوا ويشعروا بالندم ووخز الضمير لما قاموا به ضد جيرانهم الآمنين المسالمين الذين وثقوا بهم واعتبروهم اخوة لهم ولكنهم خانوا الامانة، وطعنوهم في الظهر، وخالفوا اوامر الله ورسوله، هل هؤلاء الوحوش من جيران السوء ينفع معهم الاسف؟!! ثم ماالذي يمنع الا تتكرر مثل هذه الاعمال المشينة مرة ثانية وثالثة و.. عاشرة، ولنا تاريخ طويل وتجربة مريرة مع بعض هؤلاء العشائر العربية في كركوك على وجه الخصوص، فمازال الالاف من ابناء هذه العشائر لحد الان يحتلون بيوت الاكراد الذين كانوا يهجرون منها من قبل حكومة صدام، فهل نفع معهم الاسف او اثرت فيم عبارات الاسترحام والاستعطاف وتلاوة الايات والاحاديث الشريفة حول حق الجار على الجار وعقوبة خيانة العهد والامانة؟&
على"بارزاني"الا يتأسف على ما قام به هؤلاء الخونة، بل عليه ان يقوم بما يجب ان يقوم به وهو الاقتصاص من القتلة، وفق ما شرعه الله في كتابه العزيز وما امر به رسوله الكريم عندما خان اليهود في المدينة المنورة عهود الجيرة وتآمروا مع المشركين على المسلمين، وكان امر الله لرسوله بان يجلوا من المدينة وينفوا الى اماكن اخرى اتقاءا لشرهم، وهو بالضبط ما يجب ان يفعله الاكراد بهؤلاء الخونة ولا يبقى لهم اثر في"شنطال"و"زممار"وطوير"و"مخمور"وما حولها جزاءا وفاقا.. فالى متى نقتل على يد هؤلاء الشوفينيين بدم بارد ومن ثم نأسف ونعفو عما سلف! كما فعلنا مع المسؤولين في عمليات الانفال والقصف الكيمياوي وغيرهم من قتلة الشعب الكردي، ولو كنا قد اتخذنا اجراءا رادعا وقويا بحق المجرمين السابقين لما تجرأ المجرمون اللاحقون باقتراف جرائمهم.. فلو اننا قمنا باخراج كل غريب احتل بيت غيره بالقوة في كركوك، واعدناه الى المكان الذي جاء منه صاغرا، لما قام المجرمون اليوم بتهجير الاكراد واستباحة اموالهم واعراضهم، فلو كنا سجلنا دعاوى قضائية على الحكومة العراقية الجديدة واجبرناها على الاعتذار الرسمي عن الجرائم التي ارتكبتها الحكومات العراقية السابقة باعتبارها الوريثة الشرعية لها، وجرجرناها الى المحاكم والزمناها بدفع التعويضات المناسبة للمتضررين، اسوة بما قام به"اليهود"من اجراءات قضائية بحق الحكومة الالمانية على جرائم حكامها النازيين ضدهم(طالبت القادة الكرد في هذا المنبر وغيره عام 2006 بتسجيل دعوى قضائية ضد الحكومة الحالية ولكن اذن من طين واذن عجين!)، واذا كنا قد قمنا بذلك، لما وقفت حكومة بغداد اليوم متشفية ومتفرجة على ما يحدث للكرد من ذبح وقتل وتهجير..&
"جلاء"هذه العشائر السنية العربية التي تعاونت مع الغرباء القتلة من هذه المناطق هو القصاص العادل الذي يرضي الله ورسوله.. دماء الابرياء في"شنطال"التي اهريقت بغير وجه حق والاطفال الذين ماتوا جوعا وعطشا والنساء اللواتي اخذن سبايا، لا يجدي معها الاسف والكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر..&
التعليقات