&
تتواتر التقارير والمعلومات العراقية وغير العراقية عن عمليات انتهاكات وابتزاز ونهب ممتلكات وخطف تقوم بها شرائح مما يدعى بالحشد الشعبي، المفترض انه تاسس لمحاربة داعش.
هذا الحشد يضم ميليشبات شيعية مشهود لها بالجرائم الطائفية ونهب ممتلكات المسيحيين والشبك، ولاسيما ميليشيا بدر، التي تتولى إدارة وزارة& الداخلية، وميليشيا& العصائب الخزعلية . كما بضم متطوعين من الشيعة استجابوا لنداء المرجع الشيعي الاعلى للتطوع لحماية المقدسات. وها هي المرجعية نفسها تعلن عن رفضها للاعمال المنسوبة لاطراف في الحشد. وكانت المرجعية قبل سنوات قد ابدت نوعا من الندم لدعمها القائمة الانتخابية للاحزاب ااشيعية في الانتخابات النيابية الاولى لما تبين للجميع من فشلها المروع في ادارة البلاد. وقد كان المفترض عدم زج المرجعية نفسها في المعامع الانتخابية والدقائق السياسية& المتعلقة بشؤون الدولة.
&في هذا الظرف يعفد المدعو ابو مهدي المهنس- وهو من مواليد البصرة وحامل الجنسية الايرانية ومن أقطاب الحرس الثوري- مؤتمرا صحفيا في المنطقة الخضراء بصفة نائب& رئيس هيئة الحشد الشعبي، وليهاجم الولايات المتحدة والسعودية. وابو مهدي، واسمه جعفر، محكوم عليه بالاعدام في الكويت منذ 1983لثبوت ضلوعه في تفجيرات& السفارتين الاميركية والفرنسية بالكويت. كما أنه مطلوب للانتربول والقضاء الاميركي. وهذا فيما قائد فيلق القدي يصول ويجول في العراق مع حوالي 7000 من أفراد عسكره.
أجل ، هذا الحشد مشكلة كبرى لأنه حشد طائفي بامتياز وهو متهم بتنفيذ سلسلة عمليات قتل وخطف& في قرى ذات اكثرية سنية خلال المعارك مع الدولة الاسلامية إياها. ولذا فإن اهالي الانبار والمناطق الاخرى ذات الغالبية السنية يخشون دخول هذا الحشد لمناطقهم، وهم بذلك يثبطون عزائم العشائر التي تريد محاربة داعش لكونها تصبح بين نارين. ومن جهة أخرى، فإن أهل بغداد-& من جانبهم- قلقون من الاعمال المنافية للقانون لهذه المجوعات في العاصمة، لاسيما وإن وزير الداخلية- وهو من قادة الدعوة، قد خول الحشد مهمات أمن ببغداد.
وهكذا نسأل عن أي مساهمة حقيقية للحشد في الحرب على داعش وهو الذي يثبر نقمة وخوف جماهير عراقية واسعة وبمارس عمليات التطهير الطائغي وينفذ أوامر سليماني وحزب الدعوة والمهندس، المحكوم عليه بالإعدام لدوره الإرهابي ولاتهامه بمذبحة لأسرى الحرب العراقيين خلال الحرب مع ايران؟& ونسال اخيرا& ما هي سعة الدائرة التي يستطيع رئيس الوزراء العمل ضمنها لإصلاح الأوضاع المنهارة ومعالجة الوضع الامني الخطير؟؟
&