&
1 (قال)&
ـ الموت هو أن يكفّ المرء عن الدهشة والإكتشاف.
ـ الصبور بلا ملل ذاته لم يفقه من المرّة الثانية، الصبور بلا ملل أم اللامسؤول بلا ملل؟.
ـ الفنّ ليس كمثله لنداءات الروح.
ـ ليست المسألة مسألة شكلٍ أو مضمون، بل المسألة مسألة شكلٍ ومضمون.&&
ـ انقضى عمره كلّه وكأنّما فقط ليستطيع أن يتنفّس.
2 (خلاصة معرفة)&
بالقطع، الأدب العربي في محنة مفروضة عليه مِنْ جهات كثيرة وفظّة إلى درجة لا تتوانى معها عن ممارسة الإرهاب المعنوي والجسدي مِنْ دون أن يرفّ لها جفن، ومنها السلطات القائمة الممسكة بالسيف الزمني وبشراسة يعزّ نظيرها في القرن الواحد والعشرين، وفي الآن تتمسّح بمسوح الدين بقدر ما تفرضه الحاجة في المكان والزمان المحدَّدين. وأيضاً منها سلطات الظلّ المجبولة بتعبير عبد القادر الجنابي "مِنْ طمي التأويل الظلامي للنّصوص" الكفيفة بصراً وبصيرة إلى مستوى أنّ لا حدودَ لانفجارِها بوجه عدوّ خارجي شيطاني بامتياز في التوصيف الديني وإمبريالي بامتياز في التوصيف الزمني بدورِه لا يرى بمجتمعاتِها وأبنائها وتاريخها سوى ما يجب أن يُمحى ليس مِنَ الذاكرة وحسب بل مِنَ الوجود ككلّ، إنّما المصيبة، بل أمّ المصائب، حين تتعمّد سلطات الظلّ هذه ألاّ يوفِّر عصفُ انفجارِها مَنْ يُقاسِمونها الهموم والمآسي والويلات ولكنْ لا يُشاطِرونَها الرؤى (إذا مِنْ رؤى) والمنهج (إذا مِنْ منهج) في كيفيّة إدارة المواجهة المريرة. ومِنْ دون شكّ فالأدب العربي بأشكالِه كافّة هو في صلب المواجهة على الصعيدين: الخارجي، ضدّ الإمبريالي، والداخلي، ضدّ السلطات القمعيّة الظلاميّة بوجوهها المتعدِّدة، إنّما للأسف هو في الأراضي المنخفضة، وتكاد تنعدم حِراب الأحزاب والقوى الإجتماعيّة المختلفة المتنوِّرة جميعاً التي تنصره وتحميه. وفي المدى الأبعد فكعب الكاتب محمّد شكري عالٍ ليقرِّر "إنّ معظم أدبنا العربي ما زالَ خاصّاً ولم نستطع أن نجعلَه أدباً عالميّاً إلاّ القليل.." و "إلاّ القليل" هذه حقّاً وفّرتْ الكثير مِنَ الجهود التي كان على الكاتب أن يبذلَها لإثبات خلاصة معرفته.
3 (جميل الدويهي "في معبد الروح")&
الشاعر لا يموت، إنّه ينتقل إلى الحياة في ضمائر الناس وكأنّه ما زال معهم، ويعيدون على ألسنتهم ما قاله وكأنّه ما زال بينهم.
&4 (التقمّص)&
ـ من فضل عبد الحي وإليه ـ&&
التقمّص أن يتقمّص البعض أفكارنا بعد مماتنا، ونحن نتقمّص الإحسان إذا عرفناه، ونتقمّص الشرّ إذا أحببناه.
5 (الأسهل)&
ـ من جان بشارة وإليه ـ&
في شبابه كان يعتقد أنّ أقسى ما يمكن أن يواجهه الإنسان على المستوى الفردي هو الموت، لكنّه اليوم، وقد تقدّم بالسنّ، يجزم أنّ الموت بالمقارنة مع ما يصيب الإنسان من تلك العلل القاهرة هو الأسهل.
6 (ألمٌ)&
كلّ كلام بعد الخسران: ألم.
[email protected]
&
التعليقات