في احد المؤتمرات الصحفية للقمم الخليجية لقادة دول مجلس التعاون، والتي عقدت انذاك في العاصمة العمانية مسقط، طرحت سؤالا على الوزير يوسف بن علوي عما سيفعله الخليجيون جراء العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وكان يومها العدوان الاسرائيلي الهمجي يتواصل على غزة، فقال على الفلسطينيين ان يوحدوا صفوفهم اولا.

تذكرت هذه العبارة، قبيل يوم من عقد القمة الخليجية الامريكية في كامب ديفيد، والتي تعقد بدعوة امريكية، وهي بلا شك قمة مختلفة كليا لما يدور في عالمنا المحيط من تقلبات. &وفي ذات الوقت تواصل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حربها ضد الحوثيين في اليمن الذي يشهد تقلبات سياسية وازمات انسانية، فقط بسبب تعجرف علي عبدالله صالح، الذي حكم اليمن اكثر من 40 عاما، ولا يزال يريد كرسي الحكم على حساب شعبه الطامح الى التنمية والبناء والحياة الكريمة.&

&هل بالفعل نحن العرب نحتاج ان ننظم صفوفنا لمواجهة ما يحدق بنا من ازمات سياسية واقتصادية. ‏في اعتقادي ان التحالف العربي بداية التكاتف بين الاشقاء حتى لو اختلفت الطريقة في المواجهة والاسباب، ولكن لم نر تحالفا عربيا منذ ايام عبدالناصر، بخلاف ايام غزو الكويت كحالة استثنائية وجب التوحد فيها.
&
اليوم تعقد في كامب ديفيد قمة تتوجه حولها الانظار، ولاشك ان النووي الايراني يشكل المحور الاول، بجانب حرب اليمن، وغيرها من المسائل والقضايا العربية الساخنة، والتي يذهب ضحيتها الاطفال والنساء، وتخرب معها الدول العربية، وهي احوج ما تكون، للتنمية والتعمير.&
&
لعل ان تشهده قمة كامب ديفيد خطوة نحو سلام حقيقي يهدىء من حالة اللا استقرار التي تعيشها المنطقة العربية منذ ما عرف بالربيع العربي. ولكن ما نؤكد عليه ان تبدأ الحكومات العربية مرحلة بناء وتنمية حقيقية وهو ما يطلبه الانسان بغية توفير لقمة عيش له ولاهل بيته. وكما يريد ان يعيش الاخر من الطبقات الحاكمة يطمح انسان الخليج العادي الى حياة هانئة على ارضه ووطنه.&
&
لعل قمة كامب ديفيد، ترسي خططا تنموية بجانب الخطط السياسية والعسكرية لمرحلة لا يعلمها حتى المحللون السياسيون.&
&
لذا نقول، وماذا بعد هذه القمة، وماذا سينال الانسان الخليجي والعربي العادي منها. &كلنا نعلق امالا كبيرة للتوصل الى هدوء من بركان الثورات والحروب، حتى يستقر حال الانسان، واننا نضع امالنا على قادتنا للخروج بقرار لحالة استثنائية تعيد التعايش السلمي بين الاخوة والاصدقاء.
&
*اعلامي عماني&
&
&
&