في سورة الزُمر عن النبي محمد (ص) "وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ" الزمر (12)و في سورة الذّاريات عن لسان ضيف ابراهيم الذين اُرسلوا الى قوم لوط "المجرمين" انهم وجدوا بيتا واحدا من "المسلمين" و هو بيت نبيّ الله لوط و بناته "فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ" (36). فمن هم مسلمو القرآن؟&

ها هو نبيّنا محمد يُؤكّد انّه على دين أبيه ابراهيم "قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين" الأنعام (161)، و كان خليل الله ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام اول من سمّى "المسلمين"، قال الله تعالى في سورة الحج عن نبينا ابراهيم "وَجَاهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجۡتَبَاكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِى الدِّينِ مِنۡ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الۡمُسۡلِمينَ مِن قَبۡلُ وَفِى هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَىٰ النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعۡتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوۡلَاكُمۡ فَنِعۡمَ الۡمَوۡلَى وَنِعۡمَ النَّصِير" (78).

و في تبيان احسن القول قال تعالى " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" فُصّلت (33) و قد قالها سيّدنا نوح عليه السلام "فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَمَا سَأَلۡتُكُم مِّنۡ أَجۡرٍ إِنۡ أَجۡرِىَ إِلاَّ عَلَىٰ اللّهِ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ الۡمُسۡلِمِينَ" يونس (72)، كما قالها الحَواريون لمّا دعاهم عيسى عليه السلام لنُصرته "فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" ال عمران (52).

و قالها فرعون أيضا لما ادركهُ الغرق في سورة يونس (90) "وَجَاوَزۡنَا بِبَنِى إِسۡرَآئِيلَ الۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُ بَغۡيًا وَعَدۡوًا حَتَّىٓ إِذَا أَدۡرَكَهُ الۡغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ الَّذِى آمَنَتۡ بِهِ بَنُو إِسۡرَآئِيلَ وَأَنَا۟ مِنَ الۡمُسۡلِمِينَ" حينها تمنّى لو كان على دين نبي الله موسى (ع)، قالها فرعون و لكنْ مُتاخراً "آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" يونس (91).

و كما يُعلّمنا القرآن على لسان كل الانبياء، فان المسلمين هم كلً من آمن بالله رباً و صدّق بالّذي جاء به نبيّه و سلّم به، فربُنا واحد و الدين الابراهيمي واحد نزل بمراحل على ايدي الانبياء و الرسل، ولا يؤمن احدكم حتى يُصدّق بكلام الله جميعا. "إِلاَّ بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا" الجِنّ (23)

"قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" البقرة (136).

&"إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة (62) صدق الله العظيم.&

و من الجِنّ من صدّق و منهم السّفيه الذي قال على الله كذبا "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا" (15) الجن، فهل من يجرؤ ان ينكر على الجِنّ اسلامهم؟

&