&

الحرب على الفساد بالكلمة الصادقة، لا تقل عن الحرب العسكرية، بجهودٍ شبابية وإدارة نزيهة، همها الوحيد تحرير الأرض، وصيانة العرض.
منذُ أكثر من عام، والتظاهرات تعم العراق، متراوحة بين المطالبة بالخدمات، لتتصاعد بعد تسنم العبادي، بتطبيق الاصلاحات، التي وعد بها.
حاول بعض الساسة، وعلى رأس القائمة نوري المالكي، حرف مسار تلك التظاهرات، لامتلاكه أمولاً يتم صرفها، كهبات إلى أشخاص، يعملون ضمن كابينة الإعلام الخاصة به، إلا أنها فشلت بتجيير تلك الممارسة لصالحها، كون المطالب تصاعدت وطالت، رمزهم الذي حكم بفشلٍ، اعترف به صراحة، مما استوجبَ تغييره، عسى أن يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
حيدر العبادي على ما يبدو، قد تورطَ بإعطائه التعهد بالإصلاح، فمن حكم العراق قبله، هم نفس كتلته وحزبه، ابتداءً من رأس الهرم، وهو أمين سر حزبه، فوصفه دون ذكر الاسم بالدكتاتور، الذي استغل المال العام، أثناء الحملة ألانتخابية، ليتعرضَ لمسائلة حاول التملص منها بقوله" أنه كان يقصد الطاغية هدام"! وهو تفسير يشبه تحشيشات الفيس بوك.
انعطفت التظاهرات مؤخراً منعطفاً جديداً، ليشارك التيار الصدري، بتوجيهٍ من السيد مقتدى الصدر، ليقود التظاهرة من ساحة التحرير، متبرئاً من كل وزراء القائمة، مطالباً بمحاسبة الفاسدين منهم، منتقداً التعيير الوزاري الشكلي، وتصريحه بوجوب محاسبة كل الفاسدين، وإعادة الأموال العامة، وليس إقالتهم وتبديلهم، كما كان يحصل زمن حكم المالكي.
حيدر العبادي من جانبه، انتقد التهديد باجتياح المنطقة الخضراء، فصعَّد السيد مقتدى ببيان، موصياً المتظاهرين، الاقتراب من أسوار الفاسدين، فهل سنرى مواجهة بين التيار الصدري، وقائمة دولة القانون؟ وهل ستتم مواجهة المتظاهرين، بقوة السلاح لصدهم عن الوصول، لحدود المنطقة الخضراء؟
عملياتٌ إرهابية وتغلغلٌ، طال مدينتي الشعلة والصدر وأبو غريب، جاءت متزامنة مع التصعيد السياسي والشعبي، فهل هي مصادفة؟ أم انه تخطيط مسبق، من تلك المجاميع الإرهابية؟
خمدت التصريحات السياسية، حول التظاهرات منذ مدة ليست بقليلة، لتظهر الألسن مرة أخرى، كي تضع خطوطاً حمراء، وتقارن بين سحب الثقة عن المالكي، وتغيير رئيس مجلس العراق.
على ما يبدو، أن سَد الموصل، سيكون الفيصل لحسم الأزمة، فقد صرح العبادي، أنه سيبلغ المواطنين، إن حصل طارئ. &
&
&