‏على إثر جرعة لقاح ⁧‫#كورونا‬⁩ الثانية فاجأتني الحمّى والحرارة والتعب والخمول وبتُّ أتقلّب في فراشي أحمد الله على نِعمه الكثيرة التي لا تُعد ولا تحصى وتذكرت حمّى المتنبّي وشكواه وألمه في قصيدته المشهورة ( وزائرتي )
‏تذكرتُ سهاد وأرق وألم المرضى والعشّاق وعلمتُ أن لا أحد خاليًا من الهم
‏المتنبّي عظيمٌ في مجاله وفي سيرته وهو بحق ( مالئُ الدّنيا وشاغلُ النّاس ) ..
‏ولا أظنُّ أحدًا يوازيه أهميةً وتأثيرًا في تاريخ الشعر العربي :
‏وزائرتي كأن بها حياء
‏ فليس تزور إلا في الظلام
‏بذلت لها المطارف والحشايا
‏ فعافتها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنه
‏ فتوسعه بأنواع السقام
‏كأن الصبح يطردها فتجري
‏ مدامعها بأربعة سجام
‏أراقب وقتها من غير شوق
‏ مراقبة المشوق المستهام
‏يقول لي الطبيب أكلت شيئا
‏ وداؤك في شرابك والطعام
‏فإن أمرض فما مرض اصطباري
‏ وإن أحمم فما حم اعتزامي
‏وإن أسلم فما أبقى ولكن
‏ سلمت من الحمام إلى الحمام
‏تمتع من سهاد أو رقاد
‏ ولا تأمل كرى تحت الرجام
‏فإن لثالث الحالين معنى
‏ سوى معنى انتباهك والمنام