يقول الشاعر والرّوائي الألماني هيرمان هسّه:
«ممتنًّا على كل شيء.. أعتزم الانتقال من دربٍ إلى درب، وما تدري نفسي أين أحطّ الرّحال يومًا».
وأقول تعليقا: ظاهريّاً قد تبدو أن حياتنا رسمَتْها أحداث مسبقة في ظل ظروف معيّنة، ونعتقد أننا سنظل أسرى لهذه الحياة التي فرضتها تلك الظروف والأحداث!
وأقول إن حياتنا تحمل بين طيّاتها سُبل عيشٍ جديدة، وفرصًا عظمى للتغيّر، وإحداث التغيير.
كلّما كنّا أكثر جرأة لاستغلال فرص التطوّر والتغيّر زادنا ذلك نصيبًا أكبر في التحرر من أغلال الماضي، وقيود القولبة التي أسرتنا دون وعيٍ منّا، ومن ثَمَّ نكون كالطّيور المحلّقة في فضاءات الحرّيّة.
هذا ما يجعلنا -وبشكل تلقائيّ- نتيجة ذواتنا ومعرفتنا ووعينا، وكأننا نخط حياتنا من جديد؛ لنكون أكثر قدرةً على منح الحب والمحبة والتقدير والاحترام لذواتنا وعقولنا وللآخرين بشكل نقي جدًا.
لذلك، لا تكبّل روحك بأغلال البرمجة المسبقة، ولا بأحكام العُمْر، وكل ما عليك وعيه أن الأجمل لم يأت بعد.. إنه يترقبك ما دمتَ تترقبه.
- آخر تحديث :
التعليقات