إذا كانت كل هذه التنظيمات: "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب البعث العربي الإشتراكي – القيادة القطرية الفلسطينية وممثلين من "قوات الصاعقة" ووفد مهرجان إنطلاقة "فتح" السابع والخمسين الذي أقيم في مخيم اليرموك" ستشارك في إتخاذ القرار الفلسطيني ولملمة الحالة الفلسطينية فإنّ هذا يعني أنه، بينما أنّ هناك خطوة جدية، كما يقال، لحلّ قضية فلسطين وعلى أساس دولة للفلسطينيين على حدود عام 1967 إلى جانب الدولة الإسرائيلية "أبشر بطول سلامه يا مربع" وأنه لا بد من الإنتظار إلى ما بعد عشرات السنوات القادمة!!.

وبالطبع ولأنّ هذا كله ليس مقبولاً ولا معقولاً فإن الجناح الثاني لقوات الصاعقة، غير التابع للنظام السوري، قد أعلن وعلى الفور أنّ الأشخاص الذين شاركوا في هذه اللقاءات لا يملكون حق تمثيلهم.. وأنه منذ وصولهم من أراضي السلطة الفلسطينية إلى سوريا كان واضحاً أنّ هناك محوراً جديداً قد تشكل من أشخاص ليس لديهم أي صفة تمثيلية.

وهنا فإنّ السؤال الذي بات متداولاً في الأوساط الفلسطينية وبعض الأوساط العربية المعنية هو: هل أنّ هذا يعني يا ترى أنّ هناك "تفسخاًّ" فلسطينيا بينما أنّ هناك تطوراً فعلياًّ وحقيقياًّ بين الرئيس محمود عباس (أبومازن) الذي هو رئيس فلسطين ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير وبين القيادة الإسرائيلية الممثلة فعلياًّ وعملياًّ برئيس الوزراء نفتالي بينيت؟!.

وحقيقة أنّ هناك من يرى أنّ ما بدر من اللواء جبريل الرجوب يشكل فعلاً إنشقاقاً ضد الرئيس محمود عباس (أبومازن) وإلّا ما معنى أن يقوم أي "الرجوب" بزيارة إلى دمشق التي لم يعد فيها: "صافر النار"، كما يقال، والتي باتت فعلياًّ وعملياًّ "ولاية إيرانية" تابعة لـ "الولي الفقيه" ويسيطر عليها الإيرانيون سيطرة كاملة وشاملة.. اللهم بإستثناء هضبة الجولان التي قد ضمها الإسرائيليون إلى "إحتلالهم" ومن شواطىء بحيرة طبريا.. حتى "أكناف" بيت المقدس!!.

لكن ومع هذا كله فإنه لا يمكن الشك بنوايا اللواء جبريل الرجوب طالما أنّ الرئيس محمود عباس (أبومازن) لم يقل شيئاً بالنسبة لهذا االأمر وذلك مع أنه، أي الرجوب، قد أكد على أنّ زيارته الأخيرة إلى العاصمة السورية ستشكل إنطلاقة حقيقية لصياغة الوضع الفلسطيني.. في ظل تصعيد إسرائيل غير المقبول لإنهاء قضية فلسطين!!