ليس غريباً ولا مستغرباً أنْ تصبح "كردية" هي شيلان فؤاد ليس مرشحة وفقط وإنما رئيسة للعراق وحيث أنّ المفترض أنّ هذا الوطن وأي وطن لأهله كلهم وأنّ من ينتسب لجيشه وقد ينال الشهادة.. وقد نال الشهادة أكراد كثيرون حتى في فلسطين عندما كان الجيش العراقي من أول المتصدين للعدو الصهيوني فإنّ من حقه أن يتبوأ أعلى المناصب فيه ومثله مثل أي مواطن آخر.. من أبوين عربيين ومن سلالة عربية تعود بأصولها حتى إلى: "داحس والغبراء"!!.

وبالطبع فإنّ هناك أكراداً، على رأسهم مسعود البارزاني، يتمسكون تمسكاً شديداً، وهذا من حقهم، أنْ تكون لهم دولتهم المستقلة في كردستان العراقية.. لكن المعروف أنّ أكراداً آخرين إنْ في فلسطين وأيضاً إنْ في سوريا ولبنان.. والبعض يقول وإنْ في الأردن، المملكة الأردنية الهاشمية، وإن في مصر قد كانوا.. ولا زالوا في طليعة النضال العربي.. وقد برز منهم قادة عظماء.. من بينهم لا بل في طليعتهم البطل الكبير صلاح الدين الأيوبي.

وهنا فإنّ بلداً كالعراق متعدد الأعراق والمنابت والأصول من حق أيٍّ من أبنائه.. وبالطبع وبناته أنْ يكونوا متساوون مع أشقائهم العرب في الحقوق كما هم متساوون معهم في الواجبات.. وهذا يجب أن يعني أنه من حق شيلان فؤاد أن ترشح نفسها لرئاسة بلدها وأنْ تصبح رئيسة للجمهورية العراقية.. وبالطول والعرض.

والمعروف في هذا المجال أنّ كثيرين من ذوي الأصول العربية، وبخاصة الأصول اللبنانية والسورية، قد أصبحوا قادة كباراً ورؤساء دول في أميركا اللاتينية وهذا يعني أنه من حق أنّ من أصله.. البعيد "كردياًّ" أن يصبح رئيساً.. في دولته وحقيقة أنّ كثيرين من ذوي الأصول الكردية "البعيدة" قد أصبحوا في أعلى وأهم المناصب في العديد من الدول العربية.

ولذلك فإنه من حق شيلان فؤاد أن ترشح نفسها لرئاسة بلدها العراق وأن تصبح رئيسة للجمهورية العراقية فالتمييز العنصري.. في هذا المجال يعتبر أكبر عيب وعار.. وإلا ما معنى أن يصبح عربياًّ.. فلسطينيا رئيسا لأي دولة أميركية لاتينية.. وربما يصبح أي أصول لبنانية رئيساً حتى للولايات المتحدة الأميركية.. ولذلك فإن من حق شيلان فؤاد هذه أن تصبح رئيسة لبلاد الرافدين .. أي لـ "القطر العربي العراقي" ورئيسة للجمهورية العراقية!!.