العُهر أيضًا في بعض الرجال لا تكفيه امرأة واحدة حتى لو كانت محبوبته ليلى، يقطف الأولى وبيده الثانية والثالثة التي أمامه والرابعة التي مع صاحبه.. ولا ينتهي، وكما في النساء بائعات هوى أيضا في الرجال بائعين هوى يظن أن المتعة في التغيير وكل يوم يشتريها وجبه له بالحرام ام الحلال لا يهتم البعض سوى أن يقوم بالانتهاء منها والبحث عن أخرى.

كما حرم الله لنا البيع وحرم الربا، فحرم الله لنا الزواج وحرم الفسق بالزواج، فالمخرج الوحيد الذي يحاول فيه أن يقنع المجتمع بأن الله أحل له التعدد، فالله لم يحلل التعدد بل أباح التعدد لبعض الظروف ولبعض الرجال الذين يستحقون المرأة ويحترمونها لذاتها فعندما يكون زواجًا بالتشهير وبموافقة الأولى هنا لا ضرر ولا ضرار ولا خوف... فقد تم تحريف مفهوم الزواج إلى زواجات غير رسمية والتي تخفي الحقوق للزوجين وفيها إهانة للمرأة، فزواج المسيار هو زنا مبطن وهو أن يتزوج رجل كل فترة ويطلق بدون أسباب مجرد انتهت شهوته بالحلال!

ليست القضية ضد أو أني مع مثنى وثلاث ورباع وأحيانا خماس.. بالاحتياط حتى ينتهي من المثنى ويكون لها مقعد، فهذه الاجراءت لا بد أن يتم تنظيمها في المجتمع من خلال بوابة عقود النكاح فيشترط عدم المساس في حق المرأة حتى لو كانت جاهلة حقوقها في جعل نفسها بهيمة من أجل مال.! التشهير ركن من أركان الزواج وإذا سقط اعتبر الزواج باطل وزواج المسفار وزواج المتعة كلها حرام والزواج بنية الطلاق هو زواج المسيار وهي من تدمر المجتمع وتعزف البعض عن الزواج والعيش حياة طبيعية بزوجةٍ وأبناء وأسرة واحدة.

ابنة آدم تظن بأن الذكر ذكر إلا الثري كاملة رجولته، فيما معنى "لا يعيب الرجال إلا جيبه" وهذه من بعض السلبيات التي ولدت التعدد حتى لو كان هناك عدم تناسب بالفكر والمؤهلات والعمر .. إلخ، وهذا ما تعاني منه بعض المجتمعات العربية من عادات اجتماعية تحاول غرس فكرة أن المرأة ليس سندها زوجها، وإذا كان السند ليس كفؤًا! هي من تسند نفسها بنفسها.

مع تمكين المرأة اليوم في كل المجالات بقي علينا أيضًا أن نمكنها فكرياً وعقلياً وما يحب على النساء اليوم غرسه تربية الجيل الجديد بأن لا تسمحي لنفسك أن تكوني الثانية بالتوعية وإقامة دورات مجاناً من باب تمكين المرأة وفي اليوم العالمي للمرأة يجب أن تفعل دورات تقي المرأة من عهر الرجل المزواج والمعدد بإسراف بدون هدف. وأنا حرفياً ضد مفهوم الزواج المقلد بعادات المجتمع حتى يكون زواجًا صالح مليئًا بالمودة والرحمة.