رأيت الحياة في سيرها وديمومتها وكأنّها كُرة بلّورية .
‏رأيت الناس فيها وهم يسبحون في فضاءات الله..
‏رأيتُ أناسًا مشغولين بأنفسهم وآخرين مشغولين بغيرهم ..
‏وما رأيت اسوأ من العجب والغرور !!


تلك الحالة التي يصل إليها المرء بعد أن يقطع مسافةً طويلة من الغفلة …
‏حين يكون في تمام الرضا عن نفسه وعن كل أفعاله خيرها وشرها، ليِّنِها وقاسيها، أبيضها وأسودها، إذ يضيع حينها عنده الخير والشر، والضوء والظلام!


هي حالةٌ من العمى، وقد وصّفها الأديب د . طه حسين في قوله:

‏( وإياك و الرضى عن نفسك فإنه يضطرّك إلى الخمول ، و إياك والعجب فإنه يورطك في الحمق، و إياك و الغرور فإنه يظهر للناس نقائصك كلّها ولا يخفيها إلا عنك).