لا يكّل ولا يمل، بالكاد يمرّ يومٌ ولا تسمع له خبرًا عن قيامه بعملٍ ما، أتى للخارطة وأشار لوطنه فيها، هناك تمامًا حيث قلبه المفعم بالمحبة والطيبة والإنسانية وقال: على العظمى أن تكون ..


ثم أخذ يرسم رؤيةً لوطنه، رؤية تكون مثل الشعلة المضيئة بيد الربان وسط أمواج هذا العالم المتلاطم،
علم يقينًا أن الحزم قوة فحزم ..
وأن العزم سلطان فعزم ..
وعلم أن الأمور الجسام لا ينالها إلا الرجل الجسور، فكان جسورًا على الحق متسمكٌ به

وعلم بمنهج المصطفى عليه الصلاة والسلام " أن المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
فطلب محبة الله والقرب منه، وكان المؤمن القوي على الحق الذي لا يخشى في الله لومة لائم

حين ترى سيرة ولي العهد وتتبع إنجازاته ستجدك أمام رجل لا يقف أما معضلة مكتوف الأيدي، بل أنجز وينجز أمورًا لم تطرق منذ عشرات السنين، تصدر لأكثر الأمور تعقيدًا وصعوبة
وكان الأمر أهون مما يظن، لأن المؤمن الحق يسخر الله له الأمور


لم يترك شبرًا في بلادنا إلا وطالته رؤيته، جعل أهم طموحٍ له هو رفعة المملكة العربية السعودية وجعلها في مصاف دول العالم الأول، منذ أن تحمل المسؤولية وهو في عملٍ وجهدٍ مضني دون راحة أو توقف لا يمنح نفسه قسطًا من الراحة،

ولا يخفف على جسده جدول أعماله فهو منشغلٌ بالتعليم والصحة والاقتصاد والتمنية والأمن والثقافة والقوة والجيش والسياحة والخارجية وغيرها الكثير ..

سنوات مرت وهو على هذا النحو، يقوم ويسعى ويتابع وينجز
أميرنا فخر الشباب والهمة، الرجل الذي جعل المستحيل يبدو في المتناول، خرج بالأمس من المشفى بعد إجراء عملية جراحية نحمد الله على نجاحها وعلى سلامته، وأن يلبسه لباس العافية .. انشغل بوطنه على حساب جسده ونفسه
قدم لوطنه وشعبه وبذل الغالي والنفيس
همة رفعة وعلو هذا الوطن وشبابه

كلنا ندعو الله أن يثيبك على ما تقدمه لدينك وشعبك ووطنك وأن يمدك بالقوة والعافية ويطيل بعمرك أعوامًا عديدة وأزمنةً بعيدة ..
آمين .