يقول تشي غيفارا:
لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينك بل بما يحدث وراء ظهرك.
كلّما جاد الزمان عليك بوفي، منحك ميزةً دون البقية، واختصك بمنحةٍ عمن سواك.
فالأوفياء هم سفراء المكارم، وأعلام الفضائل،،،



إنهم مثل النياشين التي تعلّق على صدور أصحابها، مثل الأيادي البيضاء التي تُدخر للّيالي السود، مثل البركة التي ترافق أيامنا، مثل الابتسامة الصادقة حين تحتضنها شفاه نقية بريئة، مثل الغمّازة على خدٍّ أعزل، تملأ قحط قلوبنا رحمةً وطمأنينة،
الزمن ما زال يحمل في جبّته خيرًا كثيرًا وخيّرين كثيرين، وأوفياء وأنقياء لا تغيّرهم الأيام ولا تقلّبهم المواقف!
الوفيّ تكفيه ساعة لقاء، أو لحظة التفاتة، كي يصون عينه وفمه وجوارحه ويحفظها من أن تسيء لمن رافقه في لحظة من لحظات حياته …
الوفاء شيم الكبار، شِيَمُ الصالحين الذين يرفعون مقام الإنسانية ويدركون جوهرها وقيمتها، الأوفياء هم منتهى الأحلام وقمة الآمال، ومبلغ الثراء والجود، لدي منهم ما يكفي لأكون أثرى الناس بهم، وقد كانت العرب تقول قديمًا : "الوفاء و الصدق يجلبان الرزق"، وما أجمله من رزق!
أجمل الأرزاق قلبٌ وفيّ للصحبة والرفقة
وزوجة وفيّة للعشرة والحياة الزوجية
وابنة وفيّة لعطاءات أهلها
وابن وفيّ لنصح والديه وكِبرِهما بعد طول مسير،وصديق وفيّ للدنيا وتقلباتها
الوفاء أن تمارس العفو والتغاضي عن الزّلّات،وخاصةً ممّن لهم مكانةً في قلبك
الوفاء أن ترى الحسنات لا الزّلّات.
الوفاء مقام رفيع لا يبلغه الا المخلصون، ولذا قال المفكر الإفريقي أحمد ديدات: ( عندما يخونك أحد من الناس, قف رافعاً رأسك ولا تنحني لأنك أنت من فزت بالوفاء.)

الوفاء فوز … الوفاء فوز … الوفاء فوز …
وقد فاز من وفى!