كل إنسان منغلق لاعتقاده يعد تطرف من نوعه.. لهُ ما يشاء وهذه حرية اعتقاد تُحترم، لكن هناك تطرف مذموم ومعدي يصيب البعض ويتجمعوا على بعض ويجمعهم هذه التطرّف العنيف وقد يؤذي المجتمع بأكمله. وبشكل عام صور التطرف كثيرة وهي ما تزداد تدحرجًا حتى تصبح فتنة هذا المجتمع، فعندما يصور هذا التعصب النسوي في أبرز مسلسل عربي بشكل غير هادف يعتبر سقطة في عالم الفن؛ وهذا ما جعلني أنكث هذا العرض؛ للأسف لم يكن هادفًا ولم يحمل رسالة توعوية في نشر السلام المتبادل بين الجنسين واحترامهما لحقوق وواجبات بعضهما البعض، الالآف من المشاهدين لهذا العمل الفني من فئات عمرية مختلفة ليشعل الحطب نارًا، لو ننظر إلى الشباب والمراهقين الذين يتعلمون من هذا العراك والتحزب حتى في مواقع التواصل تجد التعصب من الذكور والإناث ومهاترات تطول. وأول حرب فكرية اشتدت بين الذكر والذكر وليس الأثنى والذكر، ولنا في قصة هابيل وقابيل كل العبر.

التعميم منهج التطرف أيضًا، حتى لو كان هناك ذكر فاسد الفكر أيضا يوجد نسوية متطرفة ولديها عقدة فهؤلاء عينات من الصعب تعميمها على الكل.. ويجب على كل أسرة أن تبادر فبعد اكتشاف سلوكيات أبنائهم المراهقين وفي عمر مبكر يجب احتوائهم وتسجيلهم بمراكز نفسية لعلاج كل متطرف لديه عقدة من الجنسين.!

وأخيرا صنف هذا التطرف مرض وإن لم يعالج سوف يُستغل هذا المريض لجهات أخرى ويظل يناضل بشعاراتٍ واهمةٍ حتى يهاجر عن أهله ووطنه ويصبح مشرّدًا في الغرب.

وما بعد حلقة الأمس عراك النسوية والذكور كان محسوبًا علينا ما نشر وهذه السخافة الفنية وهذا الفكر نعم حين نعين على نشره وليس إمكاثه.! لكننا متفائلين بوزير الإعلام الجديد الذي سيغير ما مضى فهو ليس وزير إعلام بل هو رجل الإعلام ووطني أولًا قبل كل شيء فهذه شعاراته…

وبعد أن اعتنت المملكة بالمرأة ومّكنتها واخذت كامل حقوقها أصبحت المراة السعودية اليوم أقوى امرأة في مملكتها يأتون بطريقة غير مباشرة يعينونها على التعصب الذي لا جدوى منه سوى الضياع وفي عهد سيدي ولي العهد محمد بن سلمان ونصير المرأة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه لله أخذت المرأة كل حقوقها.

من المهم أن نعكس السلام والتسامح والرضى التام بين كلا الجنسين في بلدي وأن نخرج للعالم بإنتاجها الفني المفيد وهذا حقًّا ما يدفع القوة الناعمة لنا كسعوديين.

أفضل الإطلاع وكما عودتكم بأن كل شيء يستفزني سوف أرفع القلم وأكتب.. إلى اللقاء
...