إدانات دولية وتحذيرات لا تنتهي حول مخاطر التهجير القسري الذي يحاول الاحتلال شنه ضد سكان غزة، حيث الإبادة الجماعية المستمرة منذ تشرين الأول (أكتوبر) لا تنتهي بالموت، وإنَّما بالتجويع والتشريد وقتل مستقبل الصامدين هناك.

هذه الحرب لم تبدأ في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) كما يزعم الاحتلال، فغزة بالنسبة لهم تمثل مصدراً هاماً لحقول الغاز الواعدة التي ستنافس الدول المجاورة، والمشروع الذي وضع أسسه الراحل ياسر عرفات هدمه المشروع الصهيوني بالحصار. الأمر الذي أثبتته قبل سنوات الصحفية البريطانية "فيليسيتي أربوثنوت"، بأن الاحتلال يسعى إلى أن يكون مصدراً رئيسياً للغاز الطبيعي في المنطقة، وهذا العدوان ما هو إلا ذريعة لتحقيق أهدافه الغاشمة.

إقرأ أيضاً: كيف أحبط الإعلام الرقمي البروباغاندا الغربية

اليوم بات حجم الدمار غير مسبوق في غزة، وبحسب الاقتصادي الكندي ميشيل تشوسودوفسكي، فإن الهدف الأساسي من العدوان هو احتلال المنطقة وطرد الفلسطينيين ومنعهم من الإفادة من ثرواتهم الطبيعية المقدرة قيمتها بمليارات الدولارات، ومصادرة احتياطيات الغاز الطبيعي وتهجير أهالي قطاع غزة.

إقرأ أيضاً: بكل الطُرق الممكنة باقون

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تنتفض السُلطة في الضفة لنجدة الغزيين، ولماذا لم تُعلن حالة الطوارئ في البلاد ليزحف الأمن باتجاه غزة معلناً كسر الحواجز والقيود؟ ألا يحقّ للغزي أن ينزح إلى المناطق الفلسطينية بدلاً من النزوح خارج أرضه؟ ألا تعي السُلطة الخطة الصهيونة من حرب غزة إلى الآن؟