يبحث مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن مجيد دستجاني فراهاني، وهو ضابط مخابرات إيراني يبلغ من العمر 41 عامًا، يشتبه في قيامه بالتخطيط لاغتيال مسؤولين أميركيين.

ووفقاً لمكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي في فلوريدا، فإن فراهاني يتحدث الفارسية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية. ويقال إنه يسافر بشكل متكرر بين إيران وفنزويلا.

ويزعم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن فراهاني قام بتجنيد أفراد "لاستهداف المسؤولين الحاليين والسابقين بشكل قاتل" في الولايات المتحدة انتقامًا لمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.

وسبق أن حددت السلطات الأميركية تهديدات خطيرة ضد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن كلاً من بومبيو وبريان هوك، مبعوث إدارة ترامب لشؤون إيران، مدرجان على "قائمة الاغتيال" في طهران ويخضعان للحماية بسبب التهديدات.


ضابط المخابرات الإيراني المطلوب مجيد دستجاني فراهاني

وفي كانون الأول (ديسمبر) 2023، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران، بما في ذلك فراهاني ومحمد مهدي خانبور أردستاني، واتهمتهم بالتورط في التآمر ضد مسؤولين أمريكيين. ويُزعم أن كلا الشخصين قاما بتجنيد أفراد للقيام بعمليات اغتيال وأنشطة مراقبة داخل الولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على "شبكة إرهابية دولية" في كانون الثاني (يناير) 2024، استهدفت النشطاء الإيرانيين ومعارضي النظام.

وفي وقت سابق من عام 2022، اتهمت الولايات المتحدة شهرام بورصافي، المعروف أيضًا باسم مهدي رضائي، عضو الحرس الثوري الإيراني، بالتخطيط لاغتيال جون بولتون مقابل مبلغ 300 ألف دولار.

وقُتل قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) 2020، بأوامر من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. كما أسفر الهجوم عن مقتل أبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي، وثمانية آخرين.

وتعهدت إيران مرارا وتكرارا بالانتقام لمقتل سليماني. وفي خطابه أمام الأمم المتحدة عام 2023، صرح الرئيس إبراهيم رئيسي أن الجمهورية الإسلامية "ستبذل كل جهد لمحاكمة مرتكبي" جريمة القتل.