ارتفع مؤشر بلومبرغ للسلع، الذي يتتبع مجموعة من 24 سوقاً رئيسية للعقود الآجلة موزعة على قطاعات الطاقة (30.1 بالمئة) والمعادن (34.2 بالمئة) والزراعة (35.7 بالمئة)، خلال الفترة المذكورة. وكان الارتفاع مدفوعاً بشكل رئيسي بالمعادن الثمينة، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 5.4 بالمئة بينما حقق الذهب سعراً قياسياً جديداً. وشهد قطاع الطاقة تداولات متباينة بين عمليات بيع للنفط الخام والوقود التي عوضها ارتفاع بنسبة 8 بالمئة في أسعار الغاز الطبيعي مع إعلان المزيد من المنتجين عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار من خلال خفض مستويات المخزون المرتفعة. أما قطاع الحبوب فقد شهد تداولات متباينة أيضاً مع استئناف عمليات البيع الصافي وسط تخمة عالمية في إنتاج المحاصيل الرئيسية، وعلى رأسها فول الصويا والذرة. وتوقفت الزيادة الحادة التي شهدتها أسعار الكاكاو مؤخراً بعد أن أظهرت عمليات التغطية القصيرة من المنتجين مؤشرات على تراجع الزخم.
على المستوى الفردي، كانت أكبر التغييرات على أساس القيم الاسمية هي الزيادة البالغة 13.5 مليار دولار أميركي في صافي الذهب الطويل إلى 28.1 مليار دولار أميركي، في عملية تقترب من تجاوز التعرض الطويل المجمع للنفط الخام الذي انخفض بمقدار 0.8 مليار دولار أميركي إلى 33.8 مليار دولار أميركي. وتركز نشاط الشراء الملحوظ الآخر حول الفضة والغاز الطبيعي بينما هاجم البائعون خام برنت والنحاس وفول الصويا والسكر.
الطاقة
للأسبوع الثاني على التوالي، تم شراء عقود النفط الخام الأمريكي بينما بيعت عقود برنت، مما أدى إلى خفض صافي العقود طويلة الأجل إجمالاً بمقدار 9 آلاف عقد إلى 421 ألف عقد. كما انخفض صافي العقود القصيرة للغاز الطبيعي بنسبة 48 بالمئة، وشهدت المشتقات النفطية أيضاً عمليات تصفية للمراكز طويلة الأجل.
المعادن
ارتفاع الذهب إلى مستوى قياسي جديد مدعوماً بزيادة بنسبة 93 بالمئة في صافي العقود طويلة الأجل للمضاربين لتصل إلى 131 ألف عقد، ولا تزال أقل من ذروة كانون الأول (ديسمبر) عند 131 ألف عقد والرقم القياسي لعام 2019 عند 292 ألف عقد. تحولت الفضة إلى صافي عقود طويلة الأجل بينما عاد النحاس الذي شهد تداولاً جانبياً إلى صافي عقود قصيرة مرة أخرى.
الحبوب
استؤنف البيع بقيادة مجمع فول الصويا، مما رفع صافي العقود القصيرة المجمعة لفول الصويا والذرة والقمح إلى قرب مستوى قياسي.
السلع اللينة
امتدت عمليات بيع الكاكاو إلى الأسبوع السادس على التوالي وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ حيث أظهرت عمليات التغطية القصيرة من المنتجين علامات على فقدان الزخم. تم تخفيض صافي العقود طويلة الأجل للسكر بنسبة 36 بالمئة بينما استمر القطن في رفع صافي العقود طويلة الأجل إلى قرب أعلى مستوى له في عام 2021 عند 96.7 ألف عقد.
العملات الأجنبية
ظل صافي العقود طويلة الأجل للدولار غير التجاري ثابتاً مع شراء اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني الذي تعرض لبيع مكثف على وجه الخصوص، حيث تم تعويض ذلك ببيع الفرنك السويسري والدولار الأسترالي والدولار الكندي. وقبل ارتفاع نهاية الأسبوع، تم تخفيض صافي العقود قصيرة لليين الياباني بنسبة 10 بالمئة من أعلى مستوى في سبع سنوات إلى -119 ألف عقد (ما يعادل 10 مليار دولار أميركي).
التعليقات