تحقق حلم المواطن السعودي في تملك مسكنه الخاص، وذلك بفضل جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان التي أعلنت عن أحد برامج الإسكان المتماشية مع رؤية المملكة 2030. من خلال هذه الجهود، تسعى الوزارة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، مما يعزز نسبة تملك المستفيدين من الدعم السكني، والتي ارتفعت إلى 60 بالمئة مقارنة بنسبة 46 بالمئة قبل إطلاق البرنامج في عام 2016. ارتفاع نسبة تملك الأسر والانتفاع من شهادة المسكن الأول هو مؤشر واضح على أنَّ الإسكان يعد من أهم الملفات التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - اهتماماً كبيراً.

المبادرات والمشاريع التي أطلقتها الوزارة أسهمت في استثمار وجذب المطورين العقاريين، مما انعكس إيجاباً على جودة البناء والتعمير. هذه الجهود تحقق أمنية المواطن في الحصول على مسكن ملائم للأسرة السعودية، من خلال تسهيل وابتكار وحدات سكنية تناسب المجتمع السعودي.

من بين المبادرات التحفيزية، تأتي مبادرة تمكين غير المستفيدين من الدعم السكني من تملك المسكن المناسب عبر منصة "سكني"، مما يعزز جودة الحياة في المملكة. لم تعد مشكلة الإسكان مجرد مشكلة فكرية، فقد تطورت الأفكار لتواكب الإنجازات التي تحققها المملكة من مشاريع تنموية عملاقة، بدءاً من استضافة معرض "إكسبو" وليس انتهاءً بكأس العالم 2034. فالرياض اليوم هي محور العالم وتؤثر بشكل مباشر على سعر العقار، مع تحديثات يومية للأسعار.

إقرأ أيضاً: الملك سلمان ومحمد بن سلمان نصيرا المرأة السعودية‎

إتاحة الفرصة للمستثمر الأجنبي لتملك العقار في السعودية ساهم في رفع الطلب والمنافسة في سوق العقار. من الناحية الاجتماعية، نجد أنَّ هناك فرصاً عقارية فاتت على بعض الموظفين العزاب الذين لم يستثمروا رواتبهم في شراء مسكن قبل تغير حالتهم الاجتماعية إلى متزوجين، ما زاد من المصاريف الشهرية وعبء الالتزامات المالية. في هذا السياق، لو تم إطلاق برنامج مباشر من وزارة الإسكان يشترك فيه الموظف منذ أول يوم عمل بنسبة تتراوح بين 10 بالمئة إلى 20 بالمئة من راتبه، فإن ذلك سيعزز فرصة شراء مسكن بأقل تكلفة ممكنة. هذا البرنامج يمكن أن يؤمن مسكناً للموظف الأعزب ويتيح له التغلب على التزاماته المالية مستقبلاً، كما يمكن أن يشكل مصدراً للدخل لوزارة الإسكان.

إقرأ أيضاً: عفواً أيتها السيدة!

أما من يقولون إنَّ "العقار سوف ينزل"، فتلك عبارة فضفاضة تهدف إلى إحباط الآخرين. هناك العديد من المبادرات والإنجازات التي تحققت بفضل دعم القيادة لمستفيدي الصندوق العقاري وبرنامج "سكني"، ويمكن القول إنَّ النجاح كان وراءه دعم حكومي وإدارة ذكية قادها معالي الأستاذ ماجد الحقيل. لذا، نرفع القبعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان على هذا الإنجاز.