منتخب الإمارات لكرة القدم، الذي يُعرف بـ"الأبيض"، يخوض غمار التصفيات الحاسمة لكأس العالم 2026 بعزيمة وإصرار، مستفيدًا من تجربته السابقة في البطولة عام 1990. يُظهر الفريق تطورًا ملحوظًا، حيث تصدر مجموعته في التصفيات الأولية دون أي خسارة، مما يعكس الجهود المبذولة والتحضير الجيد للمرحلة الثالثة من التصفيات. يُعتبر الفوز الأخير على قطر بنتيجة 5-صفر دليلًا على القوة الهجومية للفريق وقدرته على التغلب على المنافسين الأقوياء. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الفوز على منتخب قيرغيزستان بنتيجة 3-1 تأكيدًا على الروح القتالية والتكتيك الفعّال الذي ينتهجه الفريق.
والآن، ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم، يسعى "الأبيض الإماراتي" لاستغلال هذه الفرصة للعودة إلى الساحة العالمية وإثبات وجوده بين كبار منتخبات العالم. يُشار إلى أنَّ منتخب الإمارات قد ضمن بالفعل التواجد في كأس آسيا 2027 بعد تصدره للمجموعة، مما يُعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة لمواصلة الأداء القوي. والجدير بالذكر أن نظام التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في قارة آسيا يتضمن أربعة أدوار، حيث يشارك فيها 46 منتخبًا، ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة في الدور الثالث مباشرة إلى المونديال، مما يُعزز من فرص "الأبيض" في التأهل.
تُعد الروح الجماعية والانضباط التكتيكي من أبرز مميزات منتخب الإمارات، إلى جانب القدرات الفنية العالية للاعبيه. يُظهر الفريق تماسكًا وتناغمًا، خاصة في خط الوسط والهجوم، مما يُسهم في خلق الفرص وتحقيق الأهداف. ويُعول "الأبيض" على مزيج من الخبرة والشباب، حيث يتواجد في صفوفه لاعبون مخضرمون يمتلكون الحنكة والقدرة على قيادة الفريق في المواقف الصعبة، بالإضافة إلى مواهب شابة تُعطي الفريق الحيوية والسرعة.
ومن الواضح أن هناك تركيزًا كبيرًا من الجهاز الفني لمنتخب الإمارات على اللياقة البدنية والجاهزية الذهنية، وهو ما يُمكن ملاحظته من خلال الأداء القوي في الدقائق الأخيرة من المباريات. ويُعد هذا الأمر حاسمًا في التصفيات الحاسمة، حيث يُمكن أن تُحدد اللحظات الأخيرة مصير المباراة والتأهل. يُعتبر التحضير الجيد والتخطيط الاستراتيجي من العوامل الرئيسية لنجاح "الأبيض" في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات. ويُمكن القول إن منتخب الإمارات يمضي قدمًا بثقة نحو تحقيق هدفه في التأهل لكأس العالم 2026، مُستندًا إلى أداء متميز وروح عالية.
ويُعد الدعم الجماهيري عاملًا مهمًا في رحلة "الأبيض"، حيث يُعطي اللاعبين الحافز لتقديم أفضل ما لديهم وتحقيق الانتصارات. يتطلع الجميع في الإمارات إلى متابعة مسيرة الفريق في التصفيات والاحتفال بالتأهل إلى العرس الكروي العالميّ.
وبعد الفوز المذهل لمنتخب الإمارات الوطني لكرة القدم على شقيقه القطري بنتيجة عريضة 5-صفر، عزز موقفه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وبات أحد المنتخبات المرشحة للوصول إلى نهائيات كأس العالم القادمة، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في أداء الفريق واستراتيجيته. هذا الانتصار يضع الإمارات في موقع قوي للمنافسة على إحدى بطاقات التأهل المباشر للبطولة، خاصة مع توسيع نطاق البطولة ليشمل 48 منتخبًا. يُظهر الفريق الإماراتي تماسكًا وروحًا عالية، ويبدو أن الجهاز الفني قد نجح في تطوير خطط لعب تتناسب مع قدرات اللاعبين وتحديات المنافسين.
مع استمرار التصفيات، ستكون الأنظار متجهة نحو الأداء القادم للمنتخب الإماراتي وقدرته على الحفاظ على هذا المستوى من الأداء والنتائج. وعلى الرغم من أن منتخب الإمارات واجه انتقادات واسعة من المحللين بسبب ما اعتبروه خللًا في المنظومة الدفاعية نتيجة استقبال أهداف سهلة أو من خلال كرات ارتدت بالحظ من القائم والعارضة، فإن الأرقام تشير إلى عكس ذلك تمامًا، وتؤكد أن "الأبيض" يمتلك أفضل خط دفاع في مجموعته الأولى ضمن التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، بل يأتي أيضًا في المركز الثاني على مستوى جميع منتخبات قارة آسيا المشاركة في التصفيات، بعد اليابان التي سجلت 22 هدفًا واستقبلت هدفين فقط.
إقرأ أيضاً: ماذا يعني أن تكون هلالياً؟
ويعد اللاعب البرازيلي المجنّس فابيو ليما، الذي أحرز سوبر هاتريك في مباراته مع قطر، رمزًا لحملة منتخب الإمارات للصعود إلى كأس العالم بعد غياب دام 34 عامًا. قدّم أداءً استثنائيًا بتسجيله أربعة أهداف في الفوز الكبير على قطر. ليما، الذي يمثل منتخب الإمارات منذ عام 2020، أظهر مهارات عالية وقدرة تهديفية مميزة، وقد أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب بفضل التزامه الدفاعي والانضباط الذي يتمتع به. إنجازاته الأخيرة لا تعكس فقط تأثيره الفردي القوي، بل تسهم أيضًا في تعزيز ثقة المنتخب ومعنوياته في مشوار التأهل لكأس العالم 2026.
في المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026، حقق المنتخب الإماراتي نتائج ملفتة، حيث تعادل مع كوريا الشمالية بنتيجة 1-1، وخسر أمام إيران وأوزبكستان بنتيجة واحدة 0-1. والفوز على "العنابي" رفع رصيد المنتخب الإماراتي إلى 10 نقاط، محتلاً المركز الثالث في المجموعة الأولى. وتقدّم على منتخب قطر الذي بقي رصيده عند 7 نقاط.
إقرأ أيضاً: كرة القدم الكويتية: ماضٍ عريق وحاضر مؤلم
وتستمر المنافسة حيث يتطلع المنتخب الإماراتي لمواصلة مشواره الناجح في الجولات القادمة من التصفيات. بعد الفوز على نظيره القطري، يستعد الفريق لمواجهة منتخب إيران في المباراة القادمة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وستكون المواجهة مع إيران حاسمة ومهمة للغاية، حيث يسعى الفريق الإماراتي للحفاظ على آماله في التأهل للمونديال، خاصة بعد الأداء القوي الذي أظهره في المباريات السابقة.
وتعد مشاركة منتخب الإمارات لكرة القدم في منافسات كأس الخليج العربي الـ26، التي تُقام في الكويت من 21 كانون الأول (ديسمبر) 2024 إلى 3 كانون الثاني (يناير) 2025، فرصة مهمة للاستعداد للمرحلة المقبلة من التصفيات المونديالية. يأمل "الأبيض" في استعادة اللقب الخليجي الذي فاز به مرتين في السابق، في عامي 2007 و2013، ويعتبر من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة.
وقد وقع في المجموعة الأولى إلى جانب الكويت وقطر وعمان، وهي مجموعة تنافسية تضم البلد المضيف وفرقًا قوية أخرى. تبدأ المباريات بمواجهة قطر في 21 كانون الأول (ديسمبر)، يليها لقاء مع الكويت في 24 كانون الأول (ديسمبر)، ويختتم مبارياته في دور المجموعات بلقاء عمان في 27 كانون الأول (ديسمبر).
إقرأ أيضاً: هل يعيد رينارد الأخضر إلى مستواه الحقيقي؟
الجماهير الإماراتية تترقب بشغف مشاركة منتخبها وتأمل في تحقيق نتائج إيجابية تعكس الاستعدادات والتطور الذي شهده الفريق في الآونة الأخيرة.
من الجدير بالذكر أن الأبيض الإماراتي قد شارك في كأس العالم لعام 1990 أميركا، حيث قدّم الإمارات أداءً يُذكر في تاريخها الكروي، وشاركت للمرة الأولى في هذا الحدث العالمي الكبير.
في ختام المقال، نتمنى كل التوفيق للمنتخبات العربية المشاركة في التصفيات الحاسمة المونديالية سواء في المجموعة الأولى أو الثانية، لتكون المشاركة العربية في المونديال هي الأكبر.
التعليقات